نيروبي: اعتبر المبعوث الأميركي الخاص للصومال جيمس سوان الثلاثاء أنه من الضروري مساعدة المناطق التي تمت السيطرة عليها في الآونة الأخيرة بعد دحر إسلاميي حركة الشباب منها بضغط من قوات الاتحاد الأفريقي وكينيا واثيوبيا، وإعادة تثبيت إدارة فيها لتجنب حصول quot;فراغquot;.

التقدم العسكري على الإسلاميينفيالصومال ما زال هشًا

وقال جيمس سوان في مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين ان quot;الولايات المتحدة تعتبر أن أبرز الأولويات التي تشمل في آن معًا الأمن والسياسة والنهوض هي معرفة كيفية إدارة المناطق التي استعيدت من الشباب وكيفية تقديم مساعدة إليهاquot;. واضاف إنه quot;من الملحّ تجنب حصول فراغ على الصعيد الأمني وإدارة هذه المناطق وتأمين نهوض سريع حيثما انسحب الشبابquot;.

وقد تخلى المتمردون الصوماليون، الذين ما زالوا يسيطرون على القسم الأكبر من وسط وجنوب البلاد، في آب/أغسطس ،عن المواقع التي كانوا يحتلونها في مقديشو، تحت ضغط قوات مهمة الاتحاد الأفريقي (اميصوم) المدعومة من قوات الحكومة الصومالية الانتقالية الضعيفة. وهم يواجهون أيضًا منذ تشرين الأول/أكتوبر هجمات يشنّها الجيشان الكيني في الجنوب والأثيوبي في الغرب.

ويتخوف المسؤولون والخبراء من أن يفسح انسحاب الشباب من بعض المناطق في المجال لتنامي نفوذ زعماء الحرب والمجموعات الإجرامية التي عاثت في البلاد فسادًا منذ 20 عامًا.

ولا تحكم الصومال سلطة مركزية منذ انهيار نظام الرئيس سياد باري في 1991 وتفشي عدم الاستقرار السياسي الذي يؤجّجه منذ ذلك الحين عنف دائم في البلاد. وسيعقد مؤتمر دولي حول الصومال في 23 شباط/فبراير في لندن من أجل محاولة إخراج البلاد من الفوضى.

وقال سوان quot;نؤيّد جدول أعمال مؤتمر لندن، الذي سيناقش المسائل الأساسيةquot;. وأضاف إن quot;الأعمال التي ستلي المؤتمر ستكون اختبارًا حقيقيًا لنجاح مؤتمر لندن، ونحن مصممون على القيام بالعمل الشاق الذي سيليquot;.