موسكو: اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الاربعاء ان روسيا تعارض الاقتراح الفرنسي باقامة quot;ممرات انسانيةquot; في سوريا حيث ان ذلك لن يؤدي سوى الى quot;تفاقم النزاعquot;.
وقال غاتيلوف quot;من غير المرجح ان يكون لاقامة هذه الممرات الانسانية فعالية. ولن يكون من شان ذلك سوى تفاقم النزاع والذهاب الى مواجهات عسكرية خطيرةquot;.
وفي الوقت ذاته، اعتبر غاتيلوف ان هجوما عسكريا على ايران سيخلف عواقب quot;كارثيةquot; على المنطقة وعلى quot;منظومة العلاقات الدوليةquot; كلها.
وقال غاتيلوف في مؤتمر صحافي في موسكو quot;اي سيناريو عسكري ضد ايران سيكون كارثيا على المنطقة وبدون شك على منظومة العلاقات الدولية باسرهاquot;.
واضاف quot;آمل في ان يكون هناك ادراك في اسرائيل للعواقبquot; التي يمكن ان يخلفها ذلك معبرا عن رغبته في quot;عدم الوصول الى سيناريوهات عسكريةquot;.
وتتهم الدول الغربية واسرائيل ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران.
وفي الاسابيع الماضية تطرقت اسرائيل الى امكانية شن ضربة جوية على منشآت ايرانية.
ومن ناحيته، اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان مقتل الصحافيين، اميركية وفرنسي، في حمص وسط سوريا الاربعاء التي تتعرض منذ حوالى ثلاثة اسابيع لقصف عنيف يثبت ان quot;هذا يكفي الان، على هذا النظام التنحيquot;.
وقال الرئيس الفرنسي quot;تبلغت بان صحافيين قتلا احدهما فرنسيquot;.
واضاف quot;سبق ان قتل مصور فرنسي قبل فترة وساقدم بالطبع التعازي الى الاسر، ذلك يدل على اهمية العمل الصحفي وكم هذه المهنة صعبة وخطيرةquot;.
وتابع ساركوزي الذي كان في مقر حملته الانتخابية quot;ذلك يثبت ان هذا يكفي الان، على هذا النظام التنحي وليس هناك اي سبب لكي لا يحظى السوريون بحق عيش حياتهم واختيار مصيرهم بحريةquot;.
والصحافيان اللذان قتلا في حمص هما الاميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك.
وكان وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران اعلن في ختام مجلس للوزراء quot;مقتل صحافية اميركية تدعى ماري كولفن، وريمي اوشليك (28 سنة) الذي قتل في حمص وهو يؤدي عمله كمصور صحافي. هذا شيء محزن جداquot;.