تعرض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لإنتخابات رئاسة الجمهورية في مصر لمحاولة إغتيال، ونقل على إثرها للمستشفى مصاباً بإرتجاج في المخ، بينما يرقد سائقه الخاص في المستشفى نفسه في حالة خطرة، بعد أن أطلق مجهولون النار من بنادق رشاشة علي سيارته أثناء عودته من مؤتمر إنتخابي بمحافظة المنوفية إلى القاهرة منذ نحو نصف ساعة من منتصف ليل 23 فبراير/ شباط الجاري.

ويحظى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمون بتأييد مختلف التيارات السياسية في مصر، لاسيما الإسلامية، والليبرالية واليسارية، وأنصار الدكتور محمد البرادعي الذي أعلن إنسحابه من الترشح للسباق إلى الرئاسة.

وتبرأت جماعة الإخوان المسلمون من أبو الفتوح وأصدرت قراراً بفصله بعد الإعلان عن نيته الترشح للإنتخابات الرئاسية بعد الثورة، تأكيداً على أنها لا تسعى إلى الوصول إلى الرئاسة في المرحلة الراهنة.

ووفقاً لمحمد عماد عضو الحملة الإنتخابية للدكتور أبو الفتوح فإن الحادث وقع في غضون الساعة الثانية عشر والنصف صباح اليوم الجمعة 24 فبراير/ شباط بتوقيت القاهرة، أثناء عودته من مؤتمر جماهيري بمحافظة المنوفية، وقال عماد لquot;إيلافquot; إن ثلاثة ملثمين كانوا يستقلون سيارة ماركة متشوبيشي، قطعوا الطريق على سيارة أبو الفتوح على الطريق الدائري قرب مدينة شبرا الخيمة، وأطلقوا النار على سيارته، ثم أنزلوا السائق وأطلقوا عليه عدة أعيرة نارية استقر بعضها في ساقه، وأضاف أن أحدهم ضرب أبو الفتوح على رأسه بمؤخرة سلاح ناري آلي عندما نزل من السيارة محاولاً إنقاذ السائق، فسقط على الأرض مضرجاً في دمائه. وأشار إلى أن الملثمين أستولوا على سيارة أبو الفتوح، ولاذوا بالفرار، تاركينه وسائقه في حالة خطرة.

وأوضح أن تم نقل أبو الفتوح وسائقه من خلال بعض المارة إلى المستشفى، مشيراً إلى أن التشخيص المبديء للحالة يفيد بإحتمالية إصابة بأرتجاج في المخ، لكن حالته مستقرة نسبياً، فيما كانت أصابات السائق بالغة، حيث أنه مصاباً بثلاثة رصاصات في الساق وواحدة في الكتف.

وحول ما إذا كان الحادث محاولة إغتيال أم حادث بلطجة، قال عماد أنه حتى الآن لا أحد يمكنه الجزم بهوية الجناة، منوهاً بأن هناك إحتمال كبير في أن هؤلاء مجموعة من البلطجية، لاسيما أن تلك المنطقة شهدت حوادث مماثلة في السابق، منها حادث مماثل تعرض له الدكتور محمد البلتاجي القيادي الإخواني والنائب بالبرلمان، فقد تعرض لقطع الطريق وأستولى الجناة على سيارته، منذ عدة أشهر، غير أن عماد لم يستبعد أيضاً إحتمالية أن يكون الحادث مدبر، وقال أن التحقيقات سوف تكشف عن الجناة والأسباب التي دعتهم إلى أرتكاب الحادث.
وعرف عن أبو الفتوح إنتقاده الشديد للمجلس العسكري، متهماً إياه بالمسؤولية عن أحداث العنف التي وقعت في مصر منذ تسلمه السلطة في 11 فبراير/ شباط الماضي، بعد إنهيار حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وكانت أخر كلماته عبر صفحته بموقع توتير quot;مازلنا ندفع ثمن الفساد والإهمال من دمائنا، فما حدث بالسويس جريمةquot;. وذلك تعليقاً على حادث انفجار أحد أحواض فصل الزيوت بشركة السويس للبترول، ما تسبب في نشوب حريق أدى إلى مصرع 4 عاملين وإصابة 10 بحروق مختلفة. وأضاف: quot;لن أتهاون في إهدار كرامة العامل المصري، الذي قامت الثورة لتعيدها لهquot;.