دمشق:اصدر الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء مرسوما يقضي بجعل الدستور الذي اقره السوريون عبر استفتاء الاحد نافذا اعتبارا من 27 شباط/فبراير.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد quot;اصدر المرسوم القاضي بنشر دستور الجمهورية العربية السورية الذي اقره الشعب بالاستفتاء في الجريدة الرسمية ليعتبر نافذا من تاريخ 27 شباط/فبراير 2012quot;.

واقر السوريون الاثنين مشروع الدستور الجديد بنسبة 89,4 في المئة من الناخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم في الاستفتاء 57,4 في المئة.
ورفض 9 بالمئة من الناخبين مشروع الدستور الذي اعد في اطار اصلاحات وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام والمستمرة منذ منتصف آذار/مارس.

ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما. فقد حلت فقرة تنص على quot;التعددية السياسيةquot; محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث quot;القائد في الدولة والمجتمعquot;.
وتنص المادة 88 على ان الرئيس لا يمكن ان ينتخب لاكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن المادة 155 توضح ان هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي الا اعتبارا من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يفترض ان تجري في 2014. ويبقي الدستور على صلاحيات واسعة للرئيس.

اقرار الدستور نجاح للحل السياسي الداخلي وهزيمة للساعين الى quot;تدميرquot; سوريا

اعتبرت الصحف السورية الثلاثاء ان موافقة السوريين على مشروع الدستور الجديد تعبر عن رغبتهم بالحل الداخلي للازمة التي تعصف ببلادهم منذ منتصف اذار/مارس وتشكل هزيمة للساعين الى quot;تدميرquot; سوريا.

وقالت صحيفة تشرين الحكومية quot;بقدر ما تضيف موافقة أغلبية السوريين على مشروع الدستور من نجاح الى رصيد المشروع الإصلاحي وجهودهم في معالجة الأزمة داخليا، تضيف الى سجل هزائم بعض الأنظمة العربية والغربية هزيمة جديدة في سعيها الى تدمير سوريا وافقادها دورها التاريخي حيال القضايا العربية والإقليميةquot;.

واعتبرت الصحيفة ان quot;ما يبعث على الاطمئنان بعد انتهاء عملية الاستفتاء نسبة المشاركة اللافتة (...) وردود الفعل الخارجية على عملية الاستفتاءquot;.

واضافت ان quot;الدول الحريصة على سوريا وحل أزمتها داخليا وبشكل سياسي دعمت الخطوة وأيدتها. أما الدول المتورطة في تأجيج الأحداث عبر تشجيعها المعارضة على رفض الحوار وفي دعم المجموعات المسلحة، فكان موقفها عبارة عن حفلة متوقعة من الردح والتهديد بالتصعيدquot;.

واشارت الى موقف قطر التي طالبت بتسليح المعارضة quot;لسفك المزيد من الدم السوريquot;، معتبرة quot;أن سوريا تسير بعكس ما يريده حمد وأمثاله من أدوات المشروع الغربي في منطقتنا العربيةquot;.

واعتبرت صحيفة الثورة من جهتهاان الخطوات الاصلاحية quot;تسحب (...) ذرائع استمرارهم (اعداء سوريا) في التجييش والفبركة وتفقدهم مبررات التواصل مع تلك الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحةquot;.

واكدت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان quot;الخطوة السورية بدأتquot;.

واضافت quot;السوريون اختاروا عبر صناديق الاقتراع.. ولم يتفاجؤوا بهذا النحيب ولا بذلك الصخب والضجيج، وأفضل رد أنهم قرروا المضي في طريق الإصلاحquot;.

واعتبرت الصحيفة ان quot;نجاح الاستفتاء على مشروع الدستور نجاح لسوريا الوطن وليس لحزب أو حكومة أو تيار سياسي كما يريد البعض تسويقهquot;.

واضافت ان الدستور quot;يفتح الأبواب مشرعة أمام مرحلة غنية بالتنافس السياسي وتوطيد مفهوم الحريات والواجبات، وصولا الى المواطنة الكاملةquot;.

واصدر الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء مرسوما يقضي بجعل الدستور الذي اقره السوريون عبر استفتاء الاحد نافذا اعتبارا من 27 شباط/فبراير.

واقر السوريون الاثنين مشروع الدستور الجديد بنسبة 89,4 في المئة من الناخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم في الاستفتاء 57,4 في المئة.

ورفض 9 بالمئة من الناخبين مشروع الدستور الذي اعد في اطار اصلاحات وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام والمستمرة منذ منتصف آذار/مارس.