عمان: حذر حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، الثلاثاء العرب والمسلمين من quot;كارثة خطيرةquot; قد تلحق بالمسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية بعد تزايد عدد المتطرفين اليهود الذين يدعون الى اعادة بناء الهيكل الثالث مكان الاقصى.

وقال الشيخ حمزة منصور امين عام الحزب في رسالتين بعث بهما الى امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وأمين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي ونشرهما موقع الحزب الالكتروني ان quot;العدو كثف في الآونة الأخيرة حملته على المسجد الاقصى، مستغلا انشغال الدول العربية والاسلامية بقضاياها الداخلية، ما ينذر بكارثة خطيرة بحق المسجد، اما بهدمه واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه، او بتقاسمه مع المسلمين كما تم في المسجد الابراهيمي المبارك في مدينة الخليلquot;.

واضاف quot;نأمل وقبل فوات الأوان أن تضطلعوا بمسؤولياتكم ازاء هذه القضية المقدسة، وأن تتخذوا الخطوات والاجراءات الجادة التي توقف السياسة العنصرية الصهيونية المستهترة بكل القيم والمواثيق والقوانين الدوليةquot;.

ورأى منصور ان quot;امتنا بما تملك من رصيد حضاري وبشري ومادي، ومن علاقات دولية ومصالح مشتركة مع معظم دول العالم، تستطيع لو توافرت لديها الارادة وضع حد لهذا التحدي السافر لمشاعر العرب والمسلمينquot;.

وحذر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبد السلام العبادي في 19 من الشهر الحالي من quot;آلآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الإسرائيليين وبالزي العسكري الكامل وأحيانا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الاقصىquot;.

ودعا العبادي في بيان quot;العالم الاسلامي والمجتمع الدوليquot; الى quot;التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررةquot; في باحة المسجد الاقصى.

ويتهم رجال دين مسلمون ومنظمات اسلامية على رأسها الحركة الاسلامية في اسرائيل مجموعات من القوميين المتطرفين اليهود بالسعي الى هدم المسجد الاقصى واعادة بناء الهيكل في موقعه بالتواطؤ مع السلطات التي تنفي ذلك، في خطوة ستؤدي في حال تنفيذها الى عواقب لا يمكن التكهن بعواقبها.

وادت زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون الى المسجد في ايلول/سبتمبر 2010 الى اندلاع شرارة الانتفاضة الثانية التي استمرت خمس سنوات.

وتشرف على ادارة المسجد الاقصى وباحته هيئة الوقف الاسلامية التابعة للاردن لكن الشرطة الاسرائيلية تراقب منافذه عبر مركز في الموقع.

واندلعت في الايام الاخيرة مواجهات اتسمت بالعنف احيانا بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الاقصى في القدس القديمة.