باريس: أعربت الحكومة الفرنسية هنا اليوم عن quot;قلقها العميقquot; ازاء تقارير عن وقوع هجمات جوية وتوغل من قبل القوات السودانية ضد اهداف في جنوب السودان.

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو من ان تأثير هذا النوع من العنف على المدنيين كبير حيث تسبب في فرار عشرات الآلاف من المنطقة التي تعاني من ازمة غذائية خطيرة.
وقال فاليرو ان عمليات القصف والعنف والتوغل صارت أكثر من اللازم داعيا الجانبين الى الدخول في حوار لحل الخلافات ومشيرا الى ان الهجمات تحدث بالقرب من الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان لا سيما في منطقة (كردفان).

واضاف ان حكومته ترغب في بعث quot;رسالة واضحةquot; مفادها بأن العنف الذي يتعرض له المدنيون غير مقبول محذرا من ان هذه التوترات تسببت في تعطل امدادات النفط من جنوب السودان الى الموانىء في شمال السودان.
في سياق متصل اعرب فاليرو عن تأييده الكامل للمحكمة الجنائية الدولية والتي أصدرت مذكرات توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير وكبار المستشارين في الخرطوم آخرها يوم أمس بحق وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين.

وتتهم المحكمة الجنائية الدولية مسؤولين سودانيين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا سيما في دارفور حيث لقي ما لا يقل عن 350 الف شخص حتفهم خلال ست سنوات من الصراع والقمع فيما شرد اكثر من مليونين آخرين