دمشق: اعتبرت الصحف السورية الصادرة الاثنين ان انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا سيعيد quot;التوازنquot; الى العلاقات الدولية quot;المختلةquot; عبر اطلاق نظام عالمي متعدد الاقطاب يحد من quot;الهيمنة الاميركيةquot;.

وكتبت صحيفة تشرين الحكومية ان هذا الفوز يعبر عن تاييد الروس quot;لعودة موسكو بقوة الى الساحتين الاقليمية والدولية وما يشكله ذلك من عامل توازن وكابح للسياسات الغربية التي استباحت خلال السنوات السابقة الشرعية الدوليةquot;.

وقالت الصحيفة ان بعض الدول الغربية quot;تلقت صفعة قاسيةquot; بعد اعلان نتائج الانتخابات.

واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية فوز رئيس الوزراء الروسي والرجل القوي في البلاد الذي سبق ان شغل الرئاسة لولايتين بين 2000 و 2008، في الانتخابات الرئاسية الروسية ب64 بالمئة من الاصوات من الدورة الاولى حسب النتائج شبه النهائية التي نشرت صباح الاثنين.

وقالت quot;تشرينquot; ان quot;عودة روسيا الى المسرح الدولي بسياستها المتوازنة والموضوعية والمناصرة لحقوق الشعوب سيكون كفيلا بانهاء حالة الاستباحة والسطو التي مارستها واشنطن واتباعها خلال فترة من الزمنquot;.

من جهتها، قالت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان انتخاب بوتين quot;يشكل دعما شعبيا روسيا طموحا لمشروع استعادة الدور التاريخي في كل الملفات الدولية وبالتالي كسر سيطرة الاحادية القطبية (...) فضلا عن حاجة الدول والشعوب للحضور الروسي الذي يكسر مظلة الهيمنة الاميركية على العالمquot;.

واضافت quot;اذا كان فوز بوتين يستجيب لرغبة الشعب الروسي وتطلعه الجامع الى دور يعيد التوازن للعلاقات الدولية المختلة ويعيد للعدالة الدولية معناها المفقود (...) فان هذا هو تحديدا ما تتطلع اليه شعوب العالم وبينها الشعب السوري الذي لمس بكل عرفان وتقدير اهمية دور موسكو في لجم الهجمة الدولية الشرسة التي تعرضت وتتعرض لها بلادهمquot;.

وعرقلت روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة مع حليفتها الصين قرارين في مجلس الامن يدينان القمع الدامي لنظام الرئيس بشار الاسد، ما اثار غضب البلدان الغربية والعربية.

اما صحيفة الثورة الرسمية، فقالت ان اعلان فوز بوتين بالانتخابات quot;لم يكن مجرد حدث سياسي يخص روسيا بل هو على امتداد الساحة العالمية وخصوصا من قبل الشعوب التي وجدت في روسي نصيرا لها في قضاياها العادلةquot;.

واضافت quot;المنتظر من روسيا واسع وكبير يصل الى حدود محاكاة التطلعات على المستوى العالمي وخصوصا في مناطق العالم الساخنة التي عانت من كارثية القطب الواحد ومن هيمنة القوى الغربية وتنظر بعين الامل والرجاء الى روسيا القادمة والرئيس فلاديمير بوتين لاعادة توازن اختل واحلال عدالة دولية كادت ان تمحيها حالة استلاب مارستها هيمنة القطب الواحدquot;.