ملهم الحمصي: بينما سرت معلومات سرّبتها أجهزة مخابرات أوروبية أنها رصدت تزايداً في نشاط مجموعات إيرانية على الساحة السورية إلى جانب النظام، وإمداده بالسلاح والخبراء والمستشارين والمدربين في كيفية التعامل مع الاحتجاجات الجارية، جاء بيان صادر من المجلس الوطني السوري ليحذر من تداعيات اقتحام مدينة الضمير في ريف دمشق، على الطريق الدولي الواصل بين بغداد ودمشق.

بيان المجلس الوطني السوري، الذي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، كشف عمّا سماه quot;معلومات مؤكدة من بعض الضباط الأحرار الذين هم على تواصل دائماً معنا، وهم في فروع أمنية مختلفة عدة، بأن هناك مخططًا لدى النظام باقتحام مدينة الضمير في ريف دمشق، وشنّ حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، كالتي قام بها في بابا عمرو ومدينة الرستن حالياً، وذلك للقضاء على قوات الجيش الحر، تحضيراً لدخول قافلة ايرانية محمّلة بالمعدات العسكرية والجنود الايرانيين الآتين من العراق، يفترض بها أن تمر من مدينة الضمير في شهر أبريل (نيسان) 2012، حيث إن المدخلين الأساسيين بين سوريا والعراق هما معبر (الوليد_ التنف)، والذي يؤدي إلى مدينة الضمير مباشرة، ومعبر (البوكمال)، والذي يؤدي الى مدينة دير الزور -تدمر - الضمير.

واعتبر البيان أن النظام يحضر لعملية القضاء على جميع قوات الجيش الحر في الضمير ذات الموقع العسكري المهم للغاية quot;بسبب وجود (مطار الضمير العسكري - مطار السين العسكري، والعديد من مواقع الدفاع الجوي، والعديد من كتائب الصواريخ والرادارات، والكبل المحوري- خط النفط والغاز -السكة الحديدية)، وذلك لتأمين الحماية الكاملة لهذه القافلة الإيرانية من أي ضربة محتملة من قبل عناصر الجيش الحرquot;.

كما توجّه البيان إلى أهالي مدينة الضمير، محذراً إياهم من quot;أي عمل اجرامي قد يقوم به النظام، ونطالب المجتمع الدولي وكل الدول العربية التدخل لحماية الشعب، ومنع تكرار المجازر التي ارتكبها النظام وحماية الشعب السوريquot;.

من جهة أخرى، أعلن المجلس الوطني السوري عن نتائج مباحثاته مع الرئاسة التونسية، حيث اتخذت الرئاسة التونسية قراراً بالتكفل بمعالجة الحالات الصعبة والمعقدة، والتي تحتاج عمليات جراحية من جرحى الثورة السورية على حسابها، وفي مستشفيات تونس المتخصصة، وأن الحكومة التونسية تتكفل بكامل التكاليف بما فيها تكاليف نقل الجرحى جواً إلى تونس.