لندن: تبادلت كتلتا دولة القانون بزعامة المالكي والعراقية بزعامة علاوي الاتهامت حول ترويج معلومات عن محاولة لاغتيال علاوي والتشويش على القمة العربية المقبلة في بغداد... فيما حذرت الجبهة التركمانية من أن تواجد عناصر البيشمركة الكردية في مدنية كركوك الشمالية المتنازع عليها مؤكدة ان ذلك يشكل أحد أسباب عدم استقرارها أمنيًا.

وأبدت الناطق الرسمي بأسم العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي النائبة ميسون الدملوجي في تصريح صحافي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه اليوم عن استغراب كتلتها من تصريحات القيادي في دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي النائب ياسين مجيد رداً على ما اعلنته عن مؤامرة تعد لاغتيال علاوي وهي ليست المؤامرة الاولى.. وتساءلت قائلة quot;لماذا انبرى هو تحديداً بمحاولة الطعن فيما قلناه، علماً باننا لم نتهم جهة محددة في هذا التصريح العام، وفضلاً على ذلك فان الأصول تقتضي على قيادات دولة القانون والحزب الحاكم ان كانوا شركاء كما يقولون تطمين شركائهم بالعملية السياسية وضمان توفير الأمن لهم، لانهم يقودون كل مفاصل الاجهزة الأمنية والمخابراتية وكذلك الاجهزة الخاصة المستحدثة بدلاً عن مهاجمتهم بهذا الشكل غير المسؤولquot;.

وقالت الدملوجي quot;اذا كان القائد العام للقوات المسلحة وهو وزير الداخلية بالوكالة والمسؤول عن الأمن والمخابرات والمهيمن الوحيد على الملف الأمني بأكمله لا ينقطع عن الشكوى من مؤامرات وانقلابات تقام ضده، لماذا يستغرب المقربون منه أن ترسم مخططات على سواه ممن لا يحظى بحماية كل هذه المؤسسات الأمنية الوطنية؟quot;.

ورداً على إشارة ياسين مجيد الى الانشقاقات الاخيرة في حركة الوفاق بزعامة علاوي قالت الدملوجي quot;ان هذه الانشقاقات المزعومة والتي اعتمدت على حفنة بسيطة من المفصولين من الحركة هو لربما أعرف بمن دفع هذا النفر بمهاجمة حركة الوفاق المشهود لها بالنضال منذ عام1974 ضد النظام الدكتاتوري السابقquot;.

وأضافت quot;أن هذا من طبيعة العمل الديمقراطي، حيث ان أكثر من عانى من انشقاقات منذ بداية تأسيسه الى اليوم كان حزب الدعوة (بزعامة المالكي) حتى شهدنا آخر انشقاق لأمينه العام (ابراهيم الجعفري) مشكلاً تياراً يحظى بشعبية في الشارع، تلاه خروج نجل مؤسس الحزب من عضوية مجلس النواب عن دولة القانونquot;. وقالت إن الأحزاب الشمولية وحدها تجبر أعضاءها على البقاء فيها، أما الأحزاب التي تؤمن بحق الاختيار فتحترم الإرادة الكاملة لأعضائها.

وكان ياسين مجيد قال أمس في تصريحات صحافية quot;إن زعيم ائتلاف العراقية أياد علاوي يشعر بالغربة والخذلان، في حين اعتبر الحديث عن التخطيط لاغتياله محاولة جديدة للتشويش على القمة العربية المزمع عقدها في بغدادquot;.. ورجح quot;أن يرحل علاوي إلى خارج العراق لفترة طويلةquot;. وأضاف أن quot;تصريحات المتحدثة باسم القائمة (الدملوجي) بشان محاولة اغتيال علاوي مسعى جديد للتشويش على القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية الشهر الحاليquot;.

وقال إن quot;جميع قادة العملية السياسية مستهدفون وذهب الكثير منهم شهداء وهذا ليس غريباquot;، مشيرا إلى أن quot;الجميع يعرف أن أياد علاوي يعيش في مناطق آمنة مثل لندن واسطنبول والرياض وعمان وأربيلquot;.

وواصلت الدملوجي ردها على ياسين نافية quot;ان علاوي يحاول التشويش على عقد القمةquot; وقالت ان العراقية هي أكثر من دافع عن عودة العراق الى محيطه العربي والإقليمي منذ سقوط النظام السابق ليومنا هذا. وأضافت quot;كان الأولى بالسيد ياسين مجيد أن يعاتب شركاءه في التحالف الوطني الذين خرجوا بتظاهرة كبيرة ضد حكومات إحدى الدول العربية يوم الجمعة الماضية، مما سبب إحراجاً لمساعي وجهود وزارة الخارجية العراقية، بدلاً من الانتقاص بزعيم أكبر كتلة فازت بالانتخابات الوطنيةquot;.

وفي نهاية تصريحها قالت الدملوجي إن القمة العربية يفترض أن تكون شأناً عراقياً يجمع الأطراف كلها، ويوحد الصف العراقي، ولكنها مع الأسف تحولت الى أداة دعائية لطرف سياسي على آخر، ويتصرف البعض وكأنهم هم الذين يستضيفون القمة، وليس بلداً عريقاً اسمه العراق.

يذكر ان علاوي كان اشار الاسبوع الماضي إلى أنّ كتلته ستعد تقريرا عن الاوضاع العراقية لعرضه على القمة العربية التس ستعقد في بغداد في 29 من الشهر الحالي وخاصة ما يتعلق بالازمة الحالية التي تعيشها البلاد.

الجبهة التركمانية تحذر من وجود قوات البيشمركة في كركوك

من حانبها، حذرت الجبهة التركمانية العراقية من أن تواجد عناصر البيشمركة الكردية وعناصر أمنية غير دستورية في مدنية كركوك الشمالية الغنية بالنفظ والمتنازع عليها يشكل أحد أسباب عدم استقرارها أمنيًا.

جاء ذلك في بيان للجبهة اليوم ردا على تصرحيات لمحافظ كركوك قال فيها quot;ان المحافظة اتخذت قرارا بـquot;الابقاء على لواء من البيشمركة quot; مضيفا ان دور هذا اللواء quot; يكمن في الاستعانة به عند الحاجةquot;، مؤكداً أنه quot;ينتشر في أماكن محدده تحت أمرتي ( المحافظ) بصفتي رئيس اللجنة الأمنية ونحن متفقون مع الحكومة الاتحادية بصدد هذا الموضوعquot;.

واكدت الجبهة قائلة quot;أن تواجد عناصر البيشمركة في كركوك، المركز و الأطراف، ليس قانونيًا استنادًا الى الدستور الذي يعتبرها حرسًا للاقليم و لا يجوز نشرها خارج حدود الخط الأزرق. و تؤكد أن ادعاء المحافظ الاستعانة بأية ذريعة حتى ان كانت حماية كركوك من الارهاب، دليل على ضعف القيادات الأمنية فيها، علما بأن غالبية قيادات عناصر القوى الأمنية ( 15 الف عنصر) هي من القومية الكرديةquot;.

وطالبت الجبهة الحكومة المركزية وفي المقدمة رئيس الوزراء نوري المالكي بالرد على تصريحات المحافظ. وقالت إن عدم الاستجابة لهذا الطلب يعني وجود ثمة اتفاق بين رئيس الوزراء وحكومة الاقليم (كردستان) بخصوص نشر البشمركة في كركوك و فيما تسمى ب quot;المناطق المتنازع عليهاquot;.

وشددت الجبهة التركمانية العراقية على أن تواجد عناصر البيشمركة واخرى أمنية غير دستورية في كركوك يشكل احد اسباب عدم استقرارها أمنيا بسبب تعدد القرارات والأوامر و تداخل المسؤوليات.

يذكر ان كركوك الشمالية الغنية بالنفط هي أحد أهم المناطق المتنازع عليها بين المكونات العراقية حيث يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم الشمالي الذي يحكمونه منذ عام 1991 فيما يرفض التركمان والعرب فيها ذلك مطالبين بجعلها اقليما مستقلا بحد ذاته.