جلال اباد: تظاهر حوالى 400 طالب الثلاثاء ضد الولايات المتحدة في جلال اباد كبرى مدن شرق افغانستان في اول تجمع احتجاجي يجري في هذا البلد بعد المجزرة التي نفذها جندي اميركي وراح ضحيتها 16 مدنيا الاحد، بحسب ما افاد شهود في المكان.
ووقعت المجزرة بعدما احرق جنود اميركيون مصاحف في قاعدة باغرام الاميركية شمال كابول، ما اثار موجة تظاهرات عنيفة معادية للاميركيين اوقعت حوالى 40 قتيلا في البلاد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس الاميركي باراك اوباما منها quot;الجهاد السبيل الوحيد لطرد المحتلين الاميركيين من افغانستانquot;.
وسار المتظاهرون هاتفين quot;الموت لاميركا، الموت لاوباماquot; مطالبين بمحاكمة الجندي الاميركي علنا في افغانستان.

وقطعت التظاهرة الطريق الرئيسية بين جلال اباد والعاصمة كابول.
وكان البرلمان الافغاني quot;طلب بحزمquot; الاثنين من الحكومة الاميركية ان تتم مقاضاة مرتكب المجزرة quot;في محاكمة علنية امام الشعب الافغانيquot;.

من جهتها دعت السفارة الاميركية في كابول رعاياها الى لزوم الحذر الشديد في الايام المقبلة تحسبا لقيام تظاهرات معادية quot;خصوصا في الشرق والجنوبquot;.

من جهة أخرى قتل جندي واصيب شرطي بجروح الثلاثاء في جنوب افغانستان عندما فتح مجهولون النار على وفد حكومي مكلف التحقيق في مكان المجزرة التي ارتكبها جندي اميركي وادت الى مقتل 16 افغانيا، حسبما اعلنت الحكومة.
واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لفرانس برس ان quot;واحدا على الاقل من الاعداء اختبا وفتح النار عند وصول الوفد مما ادى الى مقتل جندي واصابة شرطي بجروحquot;، موضح ان عملية جارية للبحث عن منفذ او منفذي الهجوم.

واشار مراسل لوكالة فرانس برس في المكان الى ان اثنين من اشقاء الرئيس حميد كرزاي كانا ضمن الوفد الاتي من كابول يرافقهما مسؤولون محليون. واضاف quot;لقد استمر اطلاق النار عشر دقائق تقريباquot;. واشار شاهد اخر الى اطلاق quot;وابل من الرصاصquot;.
وعاد قسم من الوفد الى قندهار كبرى مدن الجنوب على مسافة 45 كلم من المكان الا ان افرادا اخرين بقوا في المكان للتحقيق حول مجزرة الاحد، بحسب احد افراد الوفد.