نيويورك: كشف مسؤولون أميركيون لـCNN أن الرئيس السوري، بشار الأسد، رفض جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي انان، الذي طرح خلال زيارته لدمشق، الأسبوع الماضي، quot;مقترحات واضحةquot;، لإنهاء العنف الدموي الذي راح ضحيته الآلاف من القتلى منذ بدء تحركات مناهضة للنظام قبل عام.

وقال ثلاثة من مسؤولي الإدارة الأميركية إن الأسد رد على مقترحات انان بقوله بأنه لا يعترف به كممثل للجامعة العربية، وأنه لن يفعل شيئاً حتى تلقي المعارضة سلاحها.

ويشار إلى أن انان أعلن عقب عقده جولة ثانية من المباحثات مع الأسد، الأحد، بأنه طرح ما وصفها بـquot;مقترحات واضحةquot;، لإنهاء أعمال العنف.

والاثنين، قال فور وصوله إلى أنقرة، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين الأتراك والمعارضة السورية، إن العنف ضد المدنيين في سوريا يجب أن يتوقف، مشيراً إلى أن قتل المدنيين هناك لا يمكن القبول به.

كما صرح عقب لقائه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الثلاثاء: quot;أتوقع أن أسمع ردا من السلطات السورية اليوم حيث وضعت لهم مقترحات ملموسة للنظر فيها وحالما أتلقى ردهم سأعرف كيف أتصرفquot;.

وأضاف: quot;لقد عانى السوريون الكثير ويستحقون الأفضل، لقد أوضحت منذ بداية مهمتي بأن أولويتي هي سلامة الشعب السوري والأمة السوريةquot;.

وإلى ذلك، أجرى المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا مباحثات مع برهان غليون، رئيس المجلس السوري الوطني المعارض، في تركيا، الثلاثاء، وقد وصف أحد أعضاء المجلس اللقاء بأنه كان quot;إيجابياquot;.

وبدوره صرح انان عقب الاجتماع بالقول: quot;عقدنا مباحثات بناءة حول مهمتي وحول تطور العملية في المستقبل كما أبدى المجلس تعاونه التام والذي سيكون ضروريا في حالة نجاح مساعينا.quot;