فيينا: قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اليوم ان تزايد التوترات الطائفية وتقويض النسيج الاجتماعي في سوريا يستدعيان بشكل ملح وقف العنف والسماح بايصال مساعدات الاغاثة الانسانية الى المحتاجين. وحذر جودة في بيان أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من استمرار التوتر وتدهور الأوضاع الانسانية في سوريا ومن عواقب ذلك على الدول المجاورة وخاصة الأردن.

وأشار الى معاناة الأردن من تدفق المواطنين السوريين الفارين من بلادهم قائلا ان قدرة الأردن على مواصلة تقديم الخدمات للوافدين السوريين باتت محدودة جدا مع تدهور الحالة الاقتصادية وانقطاع امدادات الطاقة من مصر.

كما سلط وزير الخارجية الأردني الضوء على جهود بلاده لتعزيز الاصلاحات الداخلية بما في ذلك الاصلاحات الدستورية والقوانين من خلال مشروع قدم مؤخرا يتعلق بالانتخابات والأحزاب السياسية.

وبشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني حذر وزير خارجية الأردن من أن حالة عدم الاستقرار السياسي الحالي في العديد من الدول العربية لا ينبغي أن تطغى على الحاجة الملحة لتسوية الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على ضرورة تكثيف التعاون وعمليات الاصلاح لمواجهة التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط.

وحول الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكد جودة أن quot;التطورات التي جدت في المنطقة تدعونا اليوم وأكثر من أي وقت مضى للقيام بعملية اصلاح حقيقية لا رجعة فيها للتصدي لجميع التحديات والمشاكل المستعصية التي واجهتها المنطقة لسنوات عديدةquot;.

ورأى جودة في ختام كلمته أن النجاح في مواجهة هذه التحديات القائمة مشروط بمدى اعتماد مقاربة جديدة في التفكير اضافة الى عزم وارادة راسختين على نحو يحترم بشكل تام ارادة واختيار الشعوب.