اربيل: اعلن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض الذي يتخذ من شمال العراق مقرا له، السبت انه مستعد للافراج عن خمسة اسرى خطفهم في ايلول/سبتمبر 2011، مقابل الافراج عن سجناء من عناصر الحزب لدى تركيا.

ونقل بيان عن المسؤول الاعلامي للحزب بختيار دوغان ان الحزب ياسر خمسة اتراك هم قائمقام وشرطي وثلاثة جنود، خطفهم العام الماضي، من دون الاشارة الى تاريخ او مكان الخطف.

ونقل بيان عن دوغان قوله quot;منذ فترة وقع بين ايدينا قائممقام وشرطي وثلاثة جنود اتراكquot;.

واضاف quot;قمنا بالحفاظ عليهم وفقا للمواثيق الدولية، وصحتهم جيدةquot;.

واكد البيان ان quot;حزب العمال الكردستاني يتعامل مع الاسرى حسب اتفاقية جنيف، وانه لن يطلق سراحهم بدون اتفاق رسمي مع الحكومة التركية حول تبادل الاسرىquot;.

واكد دوغان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان عملية الخطف جرت السنة الماضية، لكنه رفض اعطاء مزيد من التفاصيل.

واعلن مصدر في حزب العمال الكردستاني في 29 ايلول/سبتمبر 2011، اعتقال قائمقام ومسؤولين عسكريين بهدف التحقيق معهم في جرائم ارتكبوها بحق الاكراد الاتراك.

واضاف المصدر أنذاك quot;ليسوا رهائن ويمتعون بصحة جيدة وسيتم اطلاق سراحهم عند انتهاء التحقيقquot;.

وطالب الحزب الحكومة التركية باتخاذ خطوات جدية من اجل اطلاق سراح الاسرى، مشيرا الى صفقة تبادل الاسرى التي جرت مع اسرائيل التي افرجت عن الف سجين فلسطيني مقابل الافراج عن الجندي الاسرائلي جلعاط شاليط الذي احتجز في غزة في 2006.

واكد البيان انه quot;اذا ارادت تركيا اطلاق سراح اسراها فيجب ان تتخذ خطوات جديةquot;.

ونبه في الوقت نفسه الى ان الحكومة التركية quot;لم تتخذ حتى الان اي خطوات للعمل على اطلاق سراح هؤلاء الاسرىquot;.

ويواجه الجيش التركي منذ الصيف تصعيدا في اعمال العنف التي يقوم بها عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض، وتشن تركيا في المقابل هجمات جوية وبرية على المتمردين الاكراد في شمال شرق البلاد كما في شمال العراق.

ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره دول عدة منظمة ارهابية، نزاعا مسلحا منذ العام 1984 دفاعا عن حقوق اكراد تركيا، ما اوقع حتى الان ما لا يقل عن 45 الف قتيل.

وتعود آخر غارة تركية معلنة ضد مواقع في شمال العراق الى 12 شباط/فبراير الماضي.