روما: تحقق الشرطة الإيطالية فى خبر كاذب وضع على شبكة الإنترنت عن القيام بتصحيح أوضاع المهاجرين غير القانونيين في البلاد، مما دفع بمئات المهاجرين من مختلف أنحاء أوروبا إلى القدوم للبلاد من أجل الحصول على تصريح إقامة في إيطاليا.

الأمر بدأ بعد بروز إعلان على شبكة الإنترنت وضعته منظمة quot;غير ربحيةquot; في روما، والتي وعدت بتقديم الدعم للحصول على تصريح إقامة لأسباب إنسانية مقابل عشربن يورو كرسوم.

الخبر سرعان ما انتشر بين المهاجرين، حيث توافد المئات من المهاجرين، خاصة من التونسيين، خارج مكاتب المنظمة، علاوة على الكثير ممن أتوا من خارج إيطاليا من الدول الأوروبية المجاورة.

هذا وتحقق الشرطة في ما إذا كان الإعلان مجرد سوء فهم أو إذا كان وعدًا حقيقيًا من المنظمة، لن تستطيع تنفيذه نظرًا إلى عدم وجود قانون يسمح بتنظيم الأوضاع.

ووقعت إيطاليا وتونس في العام الماضي اتفاقية تقضي بمنح عشرين ألف مهاجر تونسي غير شرعي تصاريح إقامة مؤقتة تسمح لهم بالتنقل بين الدول الأعضاء بمعاهدة شينغن، كانوا قد دخلوا البلاد إبان الثورة التونسية.

الرئيس الإيطالي: سياسات أوروبية أكثر تضامنًا مع المهاجرين
في سياق متصل، قال رئيس الجمهورية الايطالي جورجو نابوليتانو إن quot;السياسات الأوروبية حول الهجرة يجب أن تكون أكثر تضامنا، فإننا بحاجة إلى التزام أوروبي جماعيquot; في هذا المجال.

وفي تصريحات إثر اختتام لقائه نظيره المالطي جورج أبيلا في قصر الرئاسة الايطالي (كويرينالي) الثلاثاء، أضاف الرئيس نابوليتانو أن quot;خطوات عديدة إلى الأمام تمت على طريق السياسات الأوروبية المتعلقة بالهجرةquot;، لكن quot;طال كثيرًا انتظار سياسة أوروبية مشتركة، ولا يزال هناك تأخير وشكوك وخلافات بشأنهاquot;، مشددًا quot;علينا أن نحاول تجاوز حالة الجمود هذهquot;.

وأشار نابوليتانو إلى أن quot;ايطاليا مثل مالطا، تعرّضت كثيرًا لتدفقات الهجرة الآتية من الضفة الجنوبية للمتوسطquot;، لهذا السبب quot;يُعدّ تثبيت قضية حقوق الإنسان والديمقراطية في دول، مثل ليبيا وتونس ومصر، أمرًا أساسيًا على صعيد التنمية والاستقرار في تلك المنطقةquot;.