بيروت: يرزح الطبيب البريطاني ووالد أسماء الأسد، فواز الأخرس، تحت ضغوط للتنحي عن رئاسة الجمعية السورية البريطانية، بعد استقالة أعضاء مجلس ادارة الجمعية احتجاجاً على رئاسته.

وواجه الاخرس، أخصائي أمراض القلب في شارع هارلي للأطباء وسط لندن، إحراجاً الاسبوع الماضي على خلفية رسائل الكترونية نشرتها صحيفة الـ quot;غارديانquot; أرسلها لصهره الرئيس السوري بشار الاسد، ينصحه بكيفية التعامل مع الازمة في سوريا.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة الـ quot;غارديانquot; البريطانية عن أندرو غرين، أحد الشركاء في الجمعية السورية البريطانية، والسفير السابق في سوريا، قوله ان حال من الفوضى شابت الجمعية في الفترة السابقة وأن الأزمة بدأت تظهر منذ بداية الاحتجاجات السورية في آذار/ مارس الماضي.

وأضاف: quot;لكن نصائح فواز الأخيرة حول كيفية دحض ادعاءات المتظاهرين لجهة تعرضهم للتعذيب، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعيرquot;.

ولفت إلى أن الجمعية قامت بعمل جيد، لكنه استبعد أن تستمر في عملها في ظل الظروف الحالية، مؤكداً أسفه على ما يجري، ومضيفاً أن الأعضاء الخمسة البريطانيين قدموا استقالاتهم من اللجنة. وإضافة إلى غرين، استقال من الجمعية كل من أمين الصندوق برايان كونستانت، عمدة لندن السابق السير غافين أرثر، واثنين آخرين.

وفي رسالة حصلت عليها الصحيفة البريطانية، ورد أن الجمعية تتبع سياسة النعامة أو إخفاء الرأس في الرمال، ولم تعد تتمتع بأي مصداقية، لاسيما بعد صمتها المطبق لجهة ما تشهده سوريا وكأنها بذلك تقدم دعماً معنوياً للنظام.

وكان غيث أرمزاني، المدير التنفيذي للجمعية، صرح نهار الثلاثاء أن على الأعضاء اتخاذ قرار بشأن مستقبل الجمعية، مشيراً إلى احتمال اجراء انتخابات جديدة. وشدد على صعوبة و حراجة الموقف.

وفي نفس السياق، لفت مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، كريس دويلي، أن انتخاب فواز مجدداً لرئاسة الجمعية ستكون له تبعات quot;مدمرةquot;. وأضاف: quot;كان من المفترض أن يكون قد استقال ورحلquot;.

من جهة أخرى، أكد دبلوماسيون أن الاتحاد الأوروبي سيعلن فرض عقوبات جديدة ضد 12 عضوا quot;أساسياًquot; للنظام السوري، بما في ذلك أسماء الأسد، وفقاً لمصادر في بروكسل. وقالت وزارة الخارجية البريطانية: quot;هذه العقوبات تزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على النظام السوري وسوف تستمر لوقف تدفق الإيرادات إلى الأسدquot;.

وتسعى الحكومات الغربية هذا الاسبوع إلى إصدار بيانات تدين سوريا من قبل مجلس الأمن في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان. أما روسيا، التي حمت الأسد من الاستهجان الدولي، فأظهرت علامات على نفاد صبرها يوم الثلاثاء.

إذا قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: quot;نعتقد ان القيادة السورية ردت بشكل خاطئ على أول ظهور للاحتجاجات السلمية ... وترتكب اخطاء كثيرة جداquot;. لكنه حذر من انه quot;من غير الواقعي أن نطالب الأسد بالاستقالة كشرط للحوار بين الحكومة والمعارضةquot;.

ونفت روسيا تقارير عن انها ارسلت قوات لمكافحة الارهاب الى ميناء طرطوس السوري، حيث القاعدة البحرية الروسية. وقال لافروف ان تفجيرات السيارات في حلب ودمشق و quot;القصص الخيالية حول دخول سفن حربية روسية إلى الموانئ السوريةquot; تعطل الجهود التي يبذلها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، لتأمين وقف اطلاق النار وبدء محادثات. على أرض الواقع في سوريا، أصبحت مدينة دير الزور الشرقية، معقلاً آخر للمعارضة يسقط بيد القوات الحكومية، التي استولت عليها من يوم الثلاثاء، وفقاً لتقارير الأسوشيتد برس.