قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان نائبه المتهم بالارهاب طارق الهاشمي قد غادر العراق قبل حصول موافقته على ذلك مؤيدا عدم تأييده لتصريحات ادلى بها في الخارج وتتعلق بالاوضاع الداخلية للبلاد.

وقال طالباني في بيان لمكتبه اليوم انه تلقى استفسارات من وسائل إعلام محلية وأجنبية بشأن ملابسات سفر الهاشمي إلى خارج العراق حيث زار قطر والان في السعودية وعدد من التصريحات التي نسبت إليه quot;ان الهاشمي كان قد غادر البلاد بعد أن وجه رسالة إلى الرئيس حول اعتزامه القيام بجولة تشمل عدداً من الدول وغادر فعلاً قبل أن تصدر موافقة عن رئيس الجمهوريةquot;.

وفيما يخص المقابلات الصحفية المنسوبة إليه فان ما ورد فيها من مواقف حيال السلطات والقيادات العراقية فأنها لا تتطابق مع رؤية رئيس الجمهورية ومواقفه الداعية إلى تعزيز التفاهم الوطني وتفادي الشحن الطائفي quot;علاوة على إن صدورها في خارج البلاد يمكن أن ينال من المكاسب المهمة التي حققتها جمهورية العراق بانعقاد مؤتمر القمة الذي كان إقرارا بان العراق استعاد عافيته وعاد لتبوء الموقع اللائق به في الأسرة العربية والأجنبية والدوليةquot;.

واضاف انه في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التفاهم بين مختلف الكتل البرلمانية والقوى السياسية فقد عقدت اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد للاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية سلسلة من الاجتماعات التي تم خلالها عرض المواقف وتدارس سبل حل القضايا المختلف عليها ولكن لكثرة وتعقيد المواضيع التي ينبغي أن يناقشها الاجتماع الوطني، فقد اقتضى مواصلة الاجتماعات واستكمال المناقشات بهدف التوصل إلى حلول ناجزة للمشاكل القائمة.

واكد طالباني أهمية الاستمرار في بذل الجهود لتحقيق التوافق الوطني نحث جميع القوى السياسية إلى تحاشي كل ما قد يؤدي إلى شحن الأجواء وتوترها، وعدم اللجوء إلى فرض الشروط المسبقة إذ إن طاولة الحوار في الاجتماع هي السبيل الأمثل لطرح كل الهموم والمشاكل ولقد كان هذا التصور المشترك للقوى السياسية والذي استندنا إليه في دعوتنا إلى عقد الاجتماع الوطني في الخامس من الشهر الحالي وكان مدعاة أسفنا أن تتخذ بعض الأطراف موقفاً سلبياً أدى إلى إرجاء الاجتماعquot;.

ودعا اللجنة التحضيرية إلى تكثيف جهودها والتوصل إلى تفاهمات تمكننا من تحديد موعد جديد للاجتماع الوطني قريبا بإذن الله تعالى. وكا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اعلن افشل فشل المحاولات لعقد الاجتماع الوطني في الموعد الذي حدده الرئيس العراقي وهو اليوم وذلك بسبب استمرار الخلافات بين الكتل السياسية حول جدول اعماله.

وكان الهاشمي اتهم في تصريحات له رئيس الوزراء نوري المالكي نوري الهاشمي باضطهاد السنة وقال انه لذلك يشن حملات اعتقالات تستهدف المكون السني تحت هاجس الخوف من انقلاب عسكري.