القاهرة: رفعت الحكومة المصرية دعوى قضائية على وزارة المالية البريطانية quot; لإلزامها التعاونquot; في ملف استعادة الأموال المصرية المجمدة في بريطانيا.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; أن وزراة العدل المصرية تشكو من أن وحدة تجميد الأرصدة في وزارة المالية quot;لاتتعاون معها بشكل كافquot; للمساعدة في الإعداد الجيد لملفها الرامي إلى استعادة الأموال والأرصدة والممتلكات المجمدة في بريطانيا منذ اكثر من عام.

وقال المستشار عاصم الجوهري ، مساعد وزير العدل رئيس جهاز الكسب غير المشروع في مصر في تصريحات لـ quot;بي بي سيquot; إن quot; وزارة المالية البريطانية لا تتعاون بالقدر الكافي الذي يساعد في استرداد الأموال المجمدةquot;.

وأضاف أن الجانب البريطاني quot;يخالف بذلك معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وقرار الاتحاد الأوروبي بتجميد أرصدة وأصول 19 شخصية مصرية في بريطانياquot;. وكشف الجوهري، وهو أيضًا رئيس لجنة استرداد أموال مصر في الخارج ، عن أن الحكومة المصريةquot; اضطرت لأن تسلك السبل القضائيةquot;.

وأكد أنها رفعت دعوى قضائية على الجانب البريطاني quot;للحصول على حكم قضائي بريطاني يلزم وزارة المالية وغيرها من الأجهزة المختصة في بريطانيا بأن تقدم للجانب المصري المعلومات التي تساعده في إعداد ملفه للمطالبة باسترداد الأموالquot;.

ويقول المسؤولون القضائيون المصريون إن البريطانيين quot;يتذرعون بالقوانين الوطنية البريطانية التي تحمي سرية الحسابات والبياناتquot;. وقال الجوهري إن الدعوى القضائية quot;جاءت بعد أن أبلغنا الجانب البريطاني في أواسط شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي بقراره عدم الافصاح عن الحسابات و الممتلكات المجمدة فى بريطانياquot;.

وأكد الجوهري أن الجانب المصري والبريطاني عقدا سلسلة اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف لبحث مصير الأموال المجمدة وسبل ملاحقة الأموال التي لم تجمد.

وقال: quot;عقدت 4 اجتماعات، ثلاثة منها عن طريق الدائرة التليفزيونية المغلقة (فيديو كونفرانس) بين القاهرة ولندن، والرابع عقد فى لندن فى أول شهر يوليو/تموز الماضي فضلا عن اجتماع خامس فى منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي فى لاهاى بهولنداquot;.

وأشار الجوهري إلى أن الأمر لايتعلق بالاجتماعات بل بالتعاون الحقيقي المطلوب، خاصة وأن وزارة العدل حريصة على توفير نفقات سفر خبرائها في ظل ظروف مصر الحالية.

ورفضت وزارة المالية البريطانية التعليق على تصريحات الجوهري بالتحديد. وكانت لندن قد حملت السلطات المصرية مسؤولية تأخر إعادة الأصوال والأموال المصرية المجمدة. وكانت بريطانيا قد جمدت أصول وأرصدة وحسابات وممتلكات مسجلة باسماءعدد من الشخصيات المصرية تقدر قيمتها بنحو 85 مليون جنيه استرليني.

وجاء التجميد بناء على قرار من مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي الصادر يوم 21 مارس/آذار قبل الماضي بتجميد أرصدة 19 شخصية مصرية من بينها الرئيس المخلوع حسني مبارك وزوجته سوزان وابنيه وزوجتيهما.

ويستند قرار الاتحاد الأوروبي إلى أنه هؤلاء الأشخاص quot;يخضعون لإجراءات قضائية في مصر تتعلق باختلاس أموال الدولة بما يخالف معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الفسادquot;. وحسب القانون البريطاني، فإن استرداد الأرصدة المجمدة يقتضي صدور أحكام قضائية مصرية نهائية باتة تدين اصحاب هذه الارصدة.

الشخصيات الـ19 المطلوب تجميد أرصدتها في بريطانيا

حسني مبارك، وزوجته سوزان ثابت. علاء مبارك، وزوجته هايدي راسخ. جمال مبارك، وزوجته خديجة الجمال. أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، وزوجاته الثلاث :عبلة أحمد، خديجة ياسين، وشاهيناز النجار. أحمد المغربي، وزير الإسكان السابق، وزوجته نجلاء الجزايرلي. رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة السابق، وزوجته هانيا فهمي. محمد زهير جرانة، وزير السياحة السابق، وزوجته جيلان جلال، ونجله أمير. حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، وزوجته إلهام شرشر.