تونس:دعا الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الاربعاء رجال الأمن في بلاده إلى quot;المحافظة على كرامة المواطن وخاصة حرمته الجسديةquot; مشددا في خطاب ألقاه بمناسبة quot;العيدquot; السادس والخمسين لقوات الأمن الداخلي على quot;الضرورة القصوى للسلك (الأمني) في المحافظة على كرامة المواطن وخاصة حرمته الجسديةquot;.
وذكر المرزوقي ان أعدادا quot;شاذةquot; من رجال الأمن quot;مارسواquot; في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي quot;العنف ضد شعبنا في أحقر وأقذر مظاهره أي التعذيبquot;.
واشار الى ان الحكومة الانتقالية الحالية quot;المنبثقة من شرعية الانتخابات أي من سيادة الشعب لن تتساهل أبداquot; مع رجل الأمن الذي quot;يعجز عن كبت ما به من همجيةquot;.
وحذر المرزوفي وهو رسميا quot;القائد الأعلى للقوات المسلحةquot; (الجيش والأمن) من أنه quot;لا احد فوق القانون بما في ذلك رجل الأمنquot;.
ودعا الرئيس التونسي رجال الأمن في بلاده إلى quot;احترام القوانين والتصدي فحسب للممارسات المنافية للقانون وللأفراد والممتلكات وليس للأشخاص والمجموعاتquot;.
وقال ايضا quot;ان المؤسسة الأمنية التي تم توظيفها في العهد السابق (عهد بن علي) لغير ما جعلت له نريدها اليوم مؤسسة جمهورية لا توظف في خدمة حزب أو منظمة أو فرد وإنما في خدمة الوطن والمواطنquot;.
وشدد على ضرورة ان تكون علاقة المؤسسة الأمنية مع المواطن quot;قائمة عل الثقة والاحترام المتبادل واحترام حقوق الإنسان وعلوية القانون كحكم بين الجميعquot;.
وكان جهاز الأمن الداخلي (الشرطة والحرس) الأداة الرئيسية للقمع في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011.
ونددت منظمات حقوقية مؤخرا بعودة ما أسمته quot;الممارسات البوليسية الوحشيةquot; في تونس إثر استعمال الشرطة يوم 9 أبريل/نيسان 2012 القوة المفرطة لتفريق متظاهرين وسط العاصمة تونس.
ويبلغ عدد رجال الأمن في تونس نحو 65 ألفا، بحسب إحصائيات رسمية.
التعليقات