دمشق: قام فريق المراقبين الدوليين الخميس بزيارة الى مدينة درعا في جنوب سوريا مرة ثانية، وذلك غداة زيارة الى منطقتين في ريف دمشق.

وبث ناشطون مقاطع مصورة من الزيارة الى خربة غزالة في ريف درعا على شبكة الانترنت يظهر فيها تجمع حشد من الاهالي حول سيارة تحمل شارة الامم المتحدة وهم يهتفون quot;حريةquot;، وquot;الله اكبرquot; و quot;الموت ولا المذلةquot; وquot;الشعب يريد اسقاط النظامquot;.

فيما بين مقطع اخر زيارة رئيس البعثة لمنزل تجمع حوله عدد كبير من الاشخاص اخذوا يروون له معاناتهم مع النظام. فقال شاب ان الجيش اطلق النار على سيارته واصابه اصابة بالغة في ذراعه الايمن وقتل اخاه الذي كان يرافقه، موضحا انه كان اعزلا.

وقالت امرأة ان ابنيها المزارعين اعتقلا من رجال الامن منذ ثلاثة اشهر ولا تعلم عنهما شيئا.

وسال رئيس البعثة عما اذا كانت المدارس مفتوحة وفيما اذا كانت المشافي تقدم العلاج للجرحى، فاجابه السكان ان المدارس مفتوحة لكن لا توجد مشافي سوى المشفى الوطني (الحكومي)، مشيرين الى quot;تصفية من يتم اسعافه هناكquot;.

وكان فريق المراقبين زار الثلاثاء درعا، مهد الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ ثلاثة عشر شهرا، والتقى المحافظ وتجول في ارجاء المدينة.

وافاد ناشطون الاربعاء ان قوات النظام اطلقت النار على تظاهرة حاشدة لاقت وفد المراقبين في عربين. ونشروا على شبكة الانترنت اشرطة عدة مصورة عن الحشود يسمع فيها صوت اطلاق رصاص قبل ان يعم الذعر بين الناس ويتفرقوا بسرعة.

ورفض رئيس الوفد الكولونيل احمد حميش الاربعاء التعليق على الحادث، وقال quot;تقريرنا سنقدمه الى الامم المتحدة وهو سري ولا نقدم اي تقرير للصحافةquot;.

ويعقد مجلس الامن الدولي الخميس اجتماعا لمناقشة توصية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالسماح بنشر بعثة تضم 300 مراقب لوقف اطلاق النار في سوريا quot;لفترة اولى من ثلاثة اشهرquot;.

ويشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 نيسان/ابريل بموجب خطة المبعوث الدولي العربي الخاص الى سوريا كوفي انان خروقات متكررة تسببت بمقتل عشرات الاشخاص.