بيروت: سمعت اصوات اطلاق رصاص خلال تجمع مئات السوريين الاربعاء في بلدة عربين في ريف دمشق لملاقاة وفد المراقبين الدوليين الذي زار المنطقة، ما تسبب بموجة من الذعر ومغادرة فريق الامم المتحدة بسرعة، بحسب ما اظهر شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات النظام اطلقت النار على التظاهرة ما تسبب باصابة ثمانية اشخاص بجروح.

وفي شريط الفيديو، يسمع صوت اطلاق رصاص خلال تجمع الحشود حول سيارتين تحملان شارتي الامم المتحدة، فيصاب الناس بالذعر ويبدأون بالفرار، بينما يحاول بعضهم الاختباء وراء السيارتين اللتين تقلعان بسرعة وتغادران المكان.

وبثت اشرطة مصورة عديدة للتظاهرة التي طوقت المراقبين على موقع quot;يوتيوبquot; الالكتروني. وأظهر احدها سيارة بيضاء رباعية الدفع مع شارة الامم المتحدة وقد تجمع حولها وفي الشارع الذي توقفت فيه مئات الاشخاص وهم يهتفون quot;الشعب يريد تسليح الجيش الحرquot; وquot;ايه يللا ما منركع الا لاللهquot;، وquot;لا روسيا ولا الصين معنا رب العالمينquot;.

وفي مقطع آخر، يشاهد رئيس الفريق الدولي الكولونيل احمد حميش متجها سيرا على قدميه الى سيارة الامم المتحدة، بينما الناس يحيطون به ويحاولون اعتراضه ويتحدثون اليه، من دون ان يرد عليهم.

ثم يصعد حميش في السيارة التي تلتصق بها الحشود وبينهم من يحمل quot;اعلام الثورةquot; ويصر على التكلم مع المراقبين. والصق المتظاهرون ورقة كبيرة زهرية اللون على السيارة من الخلف وقد كتب عليها quot;السفاح مستمر بالقتل، المراقبون مستمرون بالمراقبة، والشعب مستمر بثورتهquot;.

كما حمل احدهم لافتة كتب عليها quot;راقبوا جيدا كيف يبيد بشار شعبهquot;. وكان مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق اصدر بيانا اعلن فيه ان قوات النظام اقدمت على quot;سحب دباباتها من مدينة عربين تزامنا مع قدوم اللجنة الدولية الى المدينةquot;.

وذكر ان اهالي عربين علموا بقدوم وفد المراقبين quot;فاغلقوا محالهم وتوجهوا الى منطقة المسجد الكبير حيث اللجنة وقاموا بتظاهرة حاشدة جدا، فجن جنون الامن (...) الذي بدأ باطلاق النارquot;، بحسب البيان.

ويواصل فريق المراقبين الدوليين مهمته في سوريا لليوم الثالث على التوالي، في ظل خروقات متكررة لوقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الخميس الماضي. ورفض حميش لدى عودة الفريق مساء الى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق التعليق على حادث عربين، وقال quot;سنقدم تقريرنا الى الامم المتحدة وهو سري ولا نقدم اي تقرير للصحافةquot;.