بعثة المراقبين العرب غداًإلى دمشق

تتوجه المجموعة الأولى من بعثة المراقبين إلى سوريا متضمنة خبراء في الشؤون السياسية وحقوق الانسان، ويرى معارضون أن إرسال هذه البعثة ليست سوى مضيعة للوقت.


القاهرة: تتوجه الى دمشق الاثنين المجموعة الأولى من المراقبين، وتضم أكثر من خمسين خبيراً في الشؤون السياسية، وحقوق الإنسان والشؤون العسكرية، ويرى معارضون ان ارسال بعثة مراقبين عرب الى سوريا بعد توقيعها على البروتوكول هو مضيعة للوقت وازهاق لأرواح السوريين وخاصة في ظل تفجيران هزّا دمشق قال النظام quot;إن القاعدة مسؤولة عنهماquot;، في حين تتهم المعارضة النظام بتدبير وتنفيذ التفجيرين.

وأكد عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن quot;عدد أعضاء البعثة قليل وغير كاف، ولا يمكنهم الانتشار في كل المناطق الساخنةquot; ، وأضافquot; ان تنسيق البعثة مع النظام السوري كفيل بشل حركتها quot;.

ولفت الى أن quot;نظام البعثة تبادلي بمعنى ان العدد الإجمالي 150 عضوا ولكنهم لن يتواجدوا بأكملهم على الأراضي السورية اذ سيتناوبون في الذهاب والايابquot;، مشددا على quot;وجوب سفرهم إلى كل المحافظات السورية و حمص وادلب وريفهما على وجه الخصوصquot;.

من جانبه أكد المعارض السوري الدكتور أبو الضاد سالم السالم في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أنه بالنسبة للتفجيرات الأخيرة في دمشق فهناك عدة ثغرات وأخطاء يمكن ملاحظتها quot;فالمنطقة التي وقعت فيها التفجيرات هي منطقة محصنة ولا يمكن لشخص أو سيارة الاقتراب منها حتى على بعد مئات الامتارquot;.

موضحا quot;أن شكل الجثث المحروقة والمتفحمة وآثار الدماء المتجمدة دليل على انها قديمة ووضعت خصيصاً في هذا المكانquot;، وأشار الى عدم نشر اسماء الضحايا حتى الآن للتأكد من هوياتهم، وإلى تهام تنظيم القاعدة بالعملية والقبض على الرأس المدبر لها بعد أقل من نصف ساعة، معتبراً أن هذا quot;دليلا على ترتيب الموضوعquot; .

وبيّن السالم quot;ان توقيت العملية يوم الجمعة وبالتزامن مع قدوم بعثة المراقبين العرب لتخويف أعضاء البعثة والتشويش على عملهمquot;.

ولفت الى أنّ من ضمن أخطاء النظام quot;تصوير موقع الانفجار بعد أقل من ساعة، وهو أمر صعب جداً حيث أن فرق البحث العلمي والتحقيق يلزمها ساعات في عين المكان للوقوف على كل صغيرة وكبيرة، ثم بعد ذلك السماح للتلفزيون بالتصويرquot;.

وتساءل quot;الثورة السورية مشتعلة منذ عشرة أشهر، فلماذا لم تحدث تفجيرات قبل ذلك؟quot;.
وبالنسبة لبعثة المراقبين فعبر عن اعتقاده quot;إنه يجب التركيز على البنود الاخرى التي لم يوقع عليها النظام وهي المبادرة العربية والتي تلزمه بسحب الجيش وقوى الأمن وإطلاق سراح المعتقلين مع السماح بالتظاهر والسماح لوسائل الاعلام بالدخول حيث إنه مجرد تطبيق هذه البنود يعني السقوط الفعلي للنظامquot;.

وشدد على quot;ان المراقبين لن يجدوا أحداً في السجون لإنها أُفرغت وتم نقل المعتقلين الى الثكنات العسكرية التي لا يسمح بمراقبتهاquot;. متسائلا quot; كيف يتم إرسال مراقبين على دفعات في أوقات متباعدة؛ وهل يستطيع ٥٠٠ مراقب تغطية أحياء حمص وحدها التي هي بالعشرات ؟ وكيف يتم تعيين رئيس للبعثة مطلوب دولياً في جرائم ضد الانسانية ؟quot;.
وقال quot;إن البروتوكول هو مضيعة للوقت، وسيؤدي الى إزهاق المزيد من الأرواح الطاهرة، ويجب تحويل الملف السوري الى مجلس الأمن بعد فشل الجامعة العربية في حل المعضلة السوريةquot;.

هذا والتقى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم السبت الماضي السفير سمير سيف اليزل، مساعد الأمين العام للجامعة العربية والذي يرأس quot;فريق المقدمةquot; لبعثة المراقبين العرب إلى سوريا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي إن quot;اجتماع السبت مع الوزير المعلم تناول حاجات البعثة، وكان اللقاء إيجابياquot;.

وينص البروتوكول المعدل على أن بعثة المراقبين إلى سوريا التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية.

ويتألف فريق المقدمة من تسعة أعضاء، للتحضير لوصول المجموعة الأولى من المراقبين، والذين يُتوقَّع أن يتراوح عددهم الإجمالي ما بين 150 و200 مراقب، يرأسهم الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي والذي أكد معارضون أن الأخير متهم بجرائم حرب في السودان .