بهية مارديني من القاهرة: قال شهود عيان في جبل الزاوية لـquot;إيلافquot; إن النظام السوري زاد من حملة قمعه وقصفه جبل الزاوية والمناطق المحيطة به ما قبل استقبال بعثة المراقبين العرب.
وأشار الناشط السوري عمر هرموش في اتصال هاتفي من جبل الزاوية إلى quot;أنه منذ خمسة أيام وجبل الزاوية يتعرّض لقصف متواصل، وإن المجازر ترتكب من دون أي رادع، وإنه ليس بالإمكان التعرّف إلى الجثث، لأنها تحولت إلى أشلاءquot;.
وتساءلquot; أين المجتمع الدولي، أين الجامعة العربية؟quot;، وأكد quot;أن بلدة كن صفرا في جبل الزاوية في ريف إدلب شهدت بعد عصر اليوم مجزرة سقط فيها أكثر من 18 شهيدًاquot;.
من جانبه، قال مسعود في اتصال هاتفي أجرته quot;إيلافquot; معه إلى داخل سوريا quot;لقد دمّر الجيش السوري مشفى ميداني في جبل الزواية، وقصفه على رؤوس الجرحىquot;، وأكد quot;أن أكثر من 200 مدنيًا هربوا من جبل الزاوية إلى سهل الغاب، فضربت عليهم الدبابات من كل الجهات، واستطعنا سحب 80 جثة، إلا أن الأمن أخذ بقية الجثث، ومنع دخول أي أحد إلى المنطقةquot;.
وأكد على quot;حادثة قصف المشفى الميداني، كما تم قصف مشفى خاص في كن صفراquot;. وأضافquot; إن الأمن السوري قطع رأس إمام مسجد الجامع الشمالي في كفر عود في جبل الزاوية، ووضعوا رأسه على باب المسجدquot;.
إلى ذلك أكد نشطاء لـquot;إيلافquot; أن دبابات الجيش السوري قصفت اليوم أريحا في ريف إدلب. وأصدرت تنسيقية بلدة بنش بيانًا، طالبت فيه بإنقاذ جبل الزاوية، الذي يتعرّض للقصف اليومي عبر الطيران والأسلحة الثقيلة.
معارضون سوريون يرفضون الحوار مع النظام
من جانب آخر، قال المعارض السوري عقاب يحيى لـquot;ايلافquot; لقد quot;كتبت مراراً عن السيناريوهات المفتوحة لنهاية النظام، وأولها التي يتمناها الكثيرون، ضمن الممكن القائم، بأن يقوم أصحاب القرار بعملية جراحية تخلّص الشعب من العصابة الحاكمة.. وربما راهن ويراهن الكثير على مثل هذه الخطوة خوفاً من الانزلاق إلى الأسوأ.. ولأن مثل ذلك لم يحدث حتى اليوم.. ولأن سقوط نظام الطغمة حتمي، ومسألة وقت يدركها حلفاؤه مثل الآخرين.. تتحرك أطراف حليفة له في طرح حلول وسط على الطريقة اليمنية، أقل أو أكثر قليلاً من مفرداتها، فيما يقال عن انسحاب الوريث وتسليم السلطة إلى نائبه، وتشكيل حكومة انتقالية ممن يُعتبرون معارضة.. وإلخquot;..
وأكد quot;بالنسبة إليّ كنت ملتزماً وما زلت بالثورة وعناوينها، فهي التي تحدد الموقف، وهي صاحبة المشروعية في إعلان ما تراه الأصح، وعلى الجميع الالتزام بما تقررهquot;.
وأشار إلى quot;رفض أي حوار مع الطغمة، والشيء الوحيد الذي يمكن القبول به الآن هو التفاوض على تسليم السلطة تماماً إلى الثوار، وأقله إلى قوى المعارضة الحقيقية، وليست تلك الحلزونية، التي تخرج من أمعاء النظام وعلى حوافه، أو من مكاتب المخابرات، وحتى يصبح ذلك حقيقياً، فإن قيادة الجيش يمكن أن تكون هي الطرف الضامن، وليس نائب رئيس الوريث ولا غيره، ولا الحفاظ على جثة النظام بطريقة من الطرق، وأن تحدد الشروط للمرحلة الانتقالية: زمناً، وأسساً للدولة التعددية الديمقراطية، وإقرار دستور عصري جديد، لا علاقة له بكل تركة العهد البائد، وتجميد وضع البعث، حتى يصار للبت بأمره من قبل برلمان منتخب، وإحالة القتلة واللصوص الكبار إلى محاكم مدنية عادلةquot;.
واعتبر أنه quot;إن كان مثل ذلك ممكن التحقيق ـ ولا أظنه ـ يمكن القبول به مرحلياً لفتح الطريق أمام انتصار ثورة الحرية بكل عناوينها ومضامينها، لا شيء أقل من ذلكquot;.
التعليقات