الفاتيكان: طلبت quot;كاريتاس أنترناشيونالquot; من المسؤولين في السودان وجنوب السودان وضع حد quot;للأعمال العسكرية على حدودهماquot;، وكذلك وقف quot;خطابهما المتطرفquot; الذي يثير من على جانبي الحدود quot;مناخًا من الخوفquot;.

وبحسب النداء الذي أوردته مجددًا صحيفة الفاتيكان الجمعة، أوبرزرفاتوري رومانو، دعا ميشال روي الأمين العام لهذه المنظمة التي تنسق من روما عمل 160 منظمة اسعاف كاثوليكية في العالم، الحكومتين الى quot;وضع حد للاعمال العسكرية على الحدودquot;. وحذر قائلا ان تفاقم النزاع بين السودان وجنوب السودان قد يسبب quot;عواقب انسانية مدمرة بالنسبة إلى البلدينquot;.

واعرب عن قلقه حيال quot;استخدام خطاب متطرف من قبل كبار الموظفين في الحكومتين والذي يثير مناخا من الخوفquot;. واضاف ان quot;شعبي السودان وجنوب السودان يريدان السلام. لقد حققت حكومتاهما والمجتمع الدولي اهدافًا كبيرة عبر وضع حد للحرب، ولا يمكن ان نسمح بالتاكيد ان يذهب كل ذلك سدىquot;. وتم التوصل الى اتفاق السلام الشامل بعد عقود من المعارك التي اوقعت اكثر من مليوني قتيل.

وطلب روي ايضًا من السلطات السودانية معلومات حول اقفال مقر quot;سودان ايدquot; (احدى هيئات كاريتاس) وتوقيف ثلاثة من العاملين في نيالا (جنوب دارفور) بيد قوات الامن المحلية. وتشارك منظمة quot;سودان ايدquot; مع منظمات غير حكومية اخرى في تقديم المساعدات الانسانية في دارفور.

وقد وصلت المفاوضات التي جرت منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي برعاية الاتحاد الافريقي لتسوية المسائل الحدودية الى طريق مسدود. وتقف الخرطوم وجوبا منذ نهاية اذار/مارس على شفير حرب مفتوحة.

وتعيش في السودان غالبية من المسلمين، بينما تعيش غالبية مسيحية في جنوب السودان. ومنظمة كاريتاس تشارك بقوة في عمليات انسانية واسعة النطاق في القرن الافريقي ومنطقة الساحل لمكافحة الجفاف الذي ينتشر فيهما.