الرياض:بدأت اليوم فعاليات المؤتمر السعودي العالمي الثاني لاقتصاديات الدواء الذي تنظمه مدينة الملك سعود الطبية على مدى يومين , وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتيننتال بالرياض .

وأكّد رئيس المؤتمر الدكتور خالد بن محمد الردادي خلال كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أن العالم يشهد ثورة متنامية في مجال صناعة المعدات والأجهزة الطبية ذات التقنية العالية والاكتشافات المتوالية في المجال الطبي , عاداً وزارة الصحة السعوديةمن أكبر مشتري المعدات والمستلزمات الطبية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط .

وبيّن أن الطب الحديث يسير نحو الممارسات الطبية المبنية على البراهين وعلى نتائج البحث العلمي الأمر الذي يجعل الجميع أمام تحدي كبير في ظل تفاقم تحديات التمويل والتوجه نحو بناء مؤسسي بعيد عن أسلوب القرارات الفردية والاستفادة من الخبرات مشيراً إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركات منظمات عالمية في اقتصاديات الدواء لعمل تعاون وثيق مع هذه المنظمات للاستفادة من خبراتهم في مجال اقتصاديات الدواء .

بعد ذلك تم عرض فلم وثائقي لمسيرة مدينة الملك سعود الطبية والقفزات التي شهدها قطاع الصحة في المملكة , متناولاً آخر الإحصاءات من ناحية عدد المرضى والمراجعين وعدد العمليات الجراحية التي أجريت فيها.

ثم ألقت ممثلة المنظمة العالمية لاقتصاديات الدواء والأبحاث quot;آيسبورquot; الدكتورة رندا الدسوقي كلمة أعربت فيها عن سرورها في المشاركة في المؤتمر المهم في مجال اقتصاديات الدواء, مشيرةً إلى أن هذا المؤتمر أول مؤتمر يتناول اقتصاديات الدواء في منطقة الشرق الأوسط تشارك فيه هذه المنظمة وتنقل فعالياته عن طريق البث المباشر لكل أعضاء المنظمة والمهتمين .

إثر ذلك ألقى المدير العام للإدارة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور أحمد المصيلحي كلمةً أوضح فيها أن المؤتمر يهدف إلى بحث كل ما هو جديد في عالم اقتصاديات المعرفة , وتفعيل خطط التحديث والتطوير للنهوض بالمستوى المعرفي والعلمي في عملية التموين الطبي في جميع أنحاء المملكة , بالإضافة إلى الاستثمار الأمثل للإمكانات البشرية والمادية المتاحة .

وأشار إلى أن المؤتمر يواكب نهضة المملكة العلمية والخدمية من خلال عدة محاور التي يناقشها من ضمنها , إدخال جودة تكنولوجيا المعلومات لتطوير التموين الطبي , ومعادلة العرض والطلب , وتحديد الآلية المناسبة لاختيار بدائل الفرص الأفضل للتحسين والتطوير , مؤكداً انسجام المؤتمر مع إستراتيجية وزارة الصحة في التموين الطبي التي تهدف إلى تعزيز بناءه وتأمين مستلزماته وتنمية الكفاءات العلمية والإدارية المناسبة له .

بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح بن فهد المزروع قال فيها :quot; إنه لا تكاد توجد دولة في العالم إلا ويحتدم النقاش فيها حول كيفية تطوير نظامها الصحي ورفع مستوى جودة الخدمات الطبية التي تقدمها , والمملكة ليست استثناءاً مما يدور في باقي دول العالم وهذا ما يفرضه عليها دورها الريادي ومكانتها التي تتبوأها quot; .

ونوّه بإستراتيجية وزارة الصحة , مؤكداً أنها تأتي استجابةً لمجموعة من التحديات التي يواجهها قطاع الرعاية الصحية في مختلف دول العالم ومن بينها المملكة, وما تشهده الساحة من نمو كبير في مستوى الوعي لدى المتلقي وارتفاع توقعاته المتمثلة في تطلعه للمزيد من الخدمات الصحية بجودة عالية .

ولفت النظر إلى أن المؤتمر يأتي ضمن الخطط الرامية للارتقاء بمستوى العاملين وتدريبهم وتأهيلهم لمواكبة المستجدات والتطورات العالمية في مجال تطور الاقتصاد الدوائي.

ثم قام وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع بتوزيع الدروع وشهادات الشكر على المشاركين والمنظمين، وافتتح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي ضمّ العديد من الأجنحة للمنظمات والجهات المشاركة ذات العلاقة بالاقتصاد الدوائي .