دمشق: دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النروجي روبرت مود لدى وصوله الى دمشق الاحد كل الاطراف في سوريا الى وقف العنف من اجل انجاح خطة الموفد الدولي كوفي انان.

وقال مود للصحافيين في مطار دمشق quot;أدعو الجميع الى وقف العنف ومساعدتنا على وقف العنف المسلح من كل الجهات (...) من اجل انجاح خطة كوفي انانquot;.

واضاف quot;سنعمل على ان توضع خطة انان المؤلفة من ست نقاط كما وافقت عليها الحكومة السورية موضع التنفيذquot;.

وتابع quot;لتنفيذ ذلك، لدينا الآن ثلاثون مراقبا على الارض، ونأمل بان يتضاعف هذا العدد خلال الايام المقبلةquot;.

وقال مود quot;سنعمل مع كل الاطراف على تنفيذ الخطةquot;.

وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا للتحقق من وقف اعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر.

وسقط 362 قتيلا في سوريا، بحسب منظمة العفو الدولية، منذ وصول طلائع المراقبين قبل اسبوعين.

وبدأ تطبيق وقف اطلاق النار في سوريا، بموجب خطة انان، في الثاني عشر من نيسان/ابريل. الا انه يسجل خروقات يومية.

إلى ذلك، اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر في حديث نشرته الاحد صحيفة دير تسونتاغ السويسرية ان خطة كوفي انان لحل الازمة في سوريا quot;في خطرquot;.

وقال كيلنبرغر quot;اعلق امالا كبيرة على خطة انان بنقاطها الست والتي تشمل بعثة الامم المتحدة المكلفة مراقبة وقف اطلاق النارquot;.

واضاف quot;ويا للاسف، ادرك تماما ان هذه الخطة في خطر. من الاهمية بمكان اذا ان يتم تطوير البعثة سريعاquot;.

وطالب quot;كل الاطراف المعنيين بالعنف باحترام القانون واظهار حس انسانيquot;.

ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية في سوريا في اذار/مارس 2011، توجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ثلاث مرات الى سوريا والتقى الرئيس بشار الاسد في ايلول/سبتمبر الفائت. وتعود زيارته الاولى لدمشق الى حزيران/يونيو 2011.

ومذذاك، تمكن الصليب الاحمر الدولي بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري من توزيع مواد غذائية ومساعدات انسانية على نحو 300 الف شخص في البلاد، وفق كيلنبرغر.

وخلال زيارته الاخيرة في بداية نيسان/ابريل، توجه المسؤول الانساني مجددا الى دمشق تحضيرا لزيادة قدرات المنظمة على الارض، سواء لجهة الكوادر الدولية او الامكانات اللوجستية.

ومنذ اذار/مارس 2011، يقمع النظام السوري حركة احتجاجية غير مسبوقة. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف اسفرت عن اكثر من 11 الف قتيل ودفعت عشرات الاف السوريين للنزوح الى بلدان مجاورة.