لاهاي: أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاثنين أن ليبيا احترمت المهلة المطلوبة لتقديم خطة مفصلة عن تدمير مخزوناتها القديمة من غاز الخردل.

وقال مايكل لوهان المتحدث باسم المنظمة، التي مقرها في لاهاي، لوكالة فرانس برس quot;تلقينا في الأسبوع الماضي خطة مفصلة من ليبيا، وسيبحثها الآن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائيةquot;.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهي الهيئة التنفيذية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية المبرمة تحت رعاية الأمم المتحدة، أعطت في كانون الثاني/يناير الماضي مهلة إضافية لطرابلس حتى نهاية نيسان/إبريل لتقديم جدول زمني دقيق من أجل تدمير نحو 13 طنًا من غاز الخردل المتبقي في ترسانتها الكيميائية.

وفي آذار/مارس الماضي، أعلن متحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تم تدمير 55% من مخزونات غاز الخردل لدى ليبيا، وأن طرابلس دمّرت الذخائر، التي يمكن استخدامها كناقل لنشر هذا السلاح الكيميائي.

وانضمت ليبيا إلى الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2004، ووعد معمّر القذافي آنذاك بتدمير مخزوناته من غاز الخردل، وهو سلاح كيميائي استخدم خصوصًا إبان الحرب العالمية الأولى.

وتخزن هذه المادة مع أسلحة كيميائية أخرى أعلنها نظام القذافي، ولم تدمّر بعد في رواغة على بعد حوالى 700 كلم من العاصمة طرابلس. ولم يعلن لوهان عن موعد دقيق لتدمير الترسانة الليبية بشكل كامل، معتبرًا أن ذلك لن يتطلب quot;أكثر من ستة أشهرquot;.

وقدمت كندا هبة بقيمة 4.5 مليون يورو (5.9 مليون دولار) في الأسبوع الماضي لتسريع العملية، فيما وافق العراق على طلب ليبيا لمساعدته على تدمير المخزونات، بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأوضح لوهان أنه من المفترض أن تتم العملية تحت إشراف مفتشي المنظمة، لكن البنى التحتية لاستقبالهم وضمان سلامتهم غير جاهزة بعد.

وبحسب الموقع الالكتروني للمنظمة، فإن غاز الخردل أوقع 90 ألف قتيل وأكثر من مليون جريح خلال الحرب العالمية الأولى. واستخدم العراق الغاز نفسه في الحرب ضد إيران (1980-1988).