الخرطوم: يصل كبير وسطاء الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي الخميس الى العاصمة السودانية في محاولة لدفع المفاوضات بين السودان وجنوب السودان التي علقت في اذار/مارس الماضي على اثر اندلاع القتال على حدود الدولتين.

ولم تلتزم الدولتان بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2046 والصادر في الثاني من ايار/مايو وطالبهما ببدء المباحثات الاربعاء 16 ايار/مايو الحالي كما ان دبلوماسيين اخرين يدفعون مع مبيكي لبدء التفاوض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح لوكالة فرانس برس ان quot;الرئيس مبيكي سيصل الخرطوم الخميس ليلاquot;. واضاف ان رئيس جنوب افريقيا السابق سيلتقي خلال زيارته الخرطوم التي تستمر يومين الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين اخرين.

ويتوقع ان يزور مبيكي ايضا جوبا عاصمة جنوب السودان. وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جوني كارسون قال الاربعاء وهو يتحدث لصحافيين افارقة في نيروبي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة انه quot;سيشجع الطرفين على وضع مقترحات لحل القضايا الرئيسية على طاولة المفاوضاتquot;.

واضاف quot;لم يحصل استئناف كامل للمفاوضات بين الطرفين لكن يجري القيام ببعض الامورquot;. وتابع quot;نريد منهما ان يفعلا ذلك باقصى سرعة وبالتزام تامquot;. وهدد قرار مجلس الامن الدولي الدولتين بعقوبات في حال عدم استنئاف المفاوضات خلال اسبوعين دون شروط.

وبعد شهر من التفاوض بوساطة من الاتحاد الافريقي انسحب السودان من المفاوضات على اثر احتلال جنوب السودان لحقل النفط السوداني الرئيسي في هجليج في العاشر من نيسان/ابريل الماضي. وسبق احتلال هجليج قصف جوي مكثف لحدود دولة جنوب السودان مما اثار مخاوف باندلاع حرب شاملة.

ودعا قرار مجلس الامن لوقف فوري للقتال والانخراط في مفاوضات لحل القضايا العالقة عقب انفصال جنوب السودان عن الشمال في تموز/يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 الذي انهى حربا اهلية بين الجانبين امتدت من 1983 الى 2005 .

وتشمل القضايا العالقة رسوم عبور انتاج نفط جنوب السودان للاراضي السودانية والخلافات الحدودية ووضع مواطني كل دولة لدى الدولة الاخرى اضافة للخلاف حول وضع منطقة ابيي.