نيروبي:تعهد الزعيم السوداني الجنوبي المتمرد جورج اثور الاحد بمواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان مطالبا بانتخابات جديدة لانهاء العنف الدامي.
وقال اثور للصحافيين في العاصمة الكينية quot;ان الوصول الى السلام والديموقراطية يتطلب تضحية بالارواحquot;، وذلك في اول ظهور عام له منذ ان شن تمرده الدامي في نيسان/ابريل 2010 معتبرا انه تم تزوير الانتخابات.

وكان اثور الجنرال السابق الذي بدأ تمرده بعد خسارته في انتخابات الحكام في ولاية جونغلي قال انه التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير الاسبوع الماضي في نيروبي غير ان هذا الاخير رفض الاستجابة لمطالبه.
وقال زعيم الميليشيا quot;هناك حاجة ماسة للسلام في جنوب السودان لكن للاسف لا يوجد تعاون من الجانب الاخرquot; مطالبا بانتخابات جديدة على صعيد البلاد وبquot;منصبين وزاريين او ثلاثةquot;.

واضاف quot;كان الرئيس كير ايجابيا لكن بقية اعضاء الوفد لم يكونوا كذلكquot;.
ويتهم جنوب السودان اثور بالعمل بالنيابة عن حكومة الخرطوم، عدوته في الحرب الاهلية السابقة، من اجل زعزعة استقرار البلد الوليد الذي نال استقلاله في تموز/يوليو.

وينفي اثور ان تكون حكومة شمال السودان تدعمه ويطالب بطرف ثالث لضمان تنفيذ اي اتفاق فضلا عن quot;تعويضات للخسائر التي لحقت بالناسquot;.
ولم يتحدث اكثر عن الخطة المالية التي يطالب بها ولكنه قال انه يتعين ايضا بناء مدارس ومستشفيات في المناطق الاشد تضررا من النزاع.

وقال اثور quot;انه ليس صراعا عرقيا او قبليا بل لتغيير النظام باكملهquot;، مضيفا انه سيعود الى جنوب السودان قريبا مؤكدا ان ميليشيات جنوبية منشقة اخرى تأتمر بقيادته.
غير ان اثور، الذي تتركز قواته في المستنقعات التي تنتشر فيها الملاريا اكد انه يريد حلا سلميا لتمرده.

وتابع quot;نحن مستعدون للتفاوض عندما يكونوا هم كذلك.. يمكننا الوصول الى اتفاق اذ لا نعتقد في نهاية المطاف ان هذا الامر يمكن حله عسكرياquot;.
وكان ممثلون عن اثور قد وقعوا على هدنة في كانون الثاني/يناير مع جوبا -- قبل ايام من تصويت الجنوب باغلبية ساحقة في استفتاء لتقرير المصير لصالح الانفصال عن الخرطوم عقب عقود من الحرب الاهلية -- غير ان قتالا اندلع بعد ذلك بأسابيع.