دمشق: اكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود الجمعة ان المراقبين، مهما ارتفع عددهم، لا يمكنهم وحدهم وضع حد لاعمال العنف في البلاد، ما لم يكن هناك التزام حقيقي من كل الاطراف بعملية السلام.

وقال مود للصحافيين quot;لا يمكن لاي عدد من المراقبين ان ينجز انخفاضا تدريجيا في وتيرة العنف او ان يضع حدا لاعمال العنف اذا لم يكن هناك التزام حقيقي باعطاء الحوار فرصة من جانب كل الاطراف الداخليين والخارجيينquot;.

واضاف quot;نحن ملتزمون باعادة الوضع الى طبيعته تجاه الشعب السوري وتجاه النساء والاطفال الابرياءquot;، متابعا quot;لكن يجب ان نعطى فرصة حقيقية لانجاز ذلك من الاطراف المقاتلة ومن مناصريهمquot;.

ورأى مود ان وجود المراقبين الدوليين في سوريا منذ منتصف نيسان/ابريل كان له quot;تأثير فوري مهدىءquot;، واقر في الوقت نفسه بتصعيد في اعمال العنف خلال الايام الاخيرة.

وردا على سؤال عن التشكيك في مهمة البعثة، قال مود ان هذا الامر لا يفاجئه، لا بل يجده quot;امرا منطقياquot;، مشددا في الوقت نفسه على ان لا بديل في الوقت الحالي من مهمة المراقبين من اجل حل الازمة السورية.

وقال quot;لا يستحق السوريون بديلا يقود الى مزيد من العنف (...) وليقنعني احد بان لديه بديلا جيداquot;.

وينتقد بعض الناشطين على الارض استمرار اعمال العنف في ظل وجود المراقبين، كما شكك بعض الدبلوماسيين والمحللين بفاعلية مهمتهم التي حدد مجلس الامن مدتها بتسعين يوما.

واشار مود الى quot;مستوى متقدم من التعاونquot; من جانب السلطات السورية مع المراقبين الذين وصل عددهم الى 260 من اصل ثلاثمئة هو العدد الذي قرره مجلس الامن. وهم ينتمون الى ستين بلدا.

ويشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 نيسان/ابريل في سوريا، بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان، خروقات يومية تسببت حتى الآن بمقتل ما يزيد على 900 شخص.