لندن: رفض رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اتهامات رئيس الوزراء نوري المالكي للاقليم بتهريب النفط وعدم قبول مشاركة المعارضة الكردية في حكومته الحالية.

وقال بارزاني في تصريح صحافي وزعته رئاسة الاقليم اليوم ان المالكي تحدث في لقاء مع فضائية (إن.آر.تي) الكردية مؤخراعن عدة مواضيع تستوجب الرد حيث تتم الاجابة هنا على موضوعين رئيسين يتعلق أحدهما بالتهم التي وجهها لاقليم كردستان وألادعاء بتصدير النفط منه عن طريق التهريب والآخر بأدعاء عدم أسناد أية وزارة الى حركة كوران (التغيير) الكردية المعارضة.

وحول تهريب النفط اشار بارزاني الى انه كثيراً مايتهم السيد المالكي ومن حوله وحتى الأناس الأخرين اقليم كردستان بتهريب النفط الى الخارجquot; لكن رئاسة الاقليم وجهت في الرابع من نيسان (ابريل) الماضي حينما وجهت هذه التهمة للمرة الاولى الى الاقليم الى تشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب العراقي وبرلمان كردستان العراق وبمشاركة ممثلين عن وزارتي النفط والمالية العراقيتين ووزارتي الثروات الطبيعية والمالية في الاقليم للتحقيق في حقيقة تهريب النفط من جنوب العراق أم من اقليم كردستان.

وأوضح قائلا quot;لكن هذه الدعوة بقيت حتى الآن دون رد ودون أن تشكل اللجنةquot;. وأكد quot;أننا نرحب بأن يقدم أي شخص أو جهة وثائق تؤيد تصدير النفط من اقليم كردستان عن طريق التهريب وبالمقابل نطمئن الجميع بأن أي شخص يثبت تورطه في هذه المسألة سوف يحال الى العدالة ولا يتم التغاضي عن أي شخصquot;.

وحول اتهام المالكي لرئيس اقليم كردستان برفض مشاركة المعارضة الكردية (التغيير) في الحكومة الحالية التي تشكلت اواخر عام 2010 اشار بارزاني الى ان quot;المالكي قد صرح بأنني ضد إناطة أي منصب وزاري بحركة كوران (التغيير) وأنني قد هددت بالأنسحاب من الوزارة الأتحادية في حال أناطة أية حقيبة كهذه بالحركة وهذا في الواقع هو أمر بعيد عن الحقائق وأن الحركة تدرك قبل غيرها عدم صحة ذلكquot;.

وأوضح بارزاني قائلا quot;لقد طالبت شخصياً حركة (التغيير) والأطراف الكردستانية الأخرى بأقامة إئتلاف للكتل الكردستانية وقد أجتمعت جميع تلك الأطراف قبل أنتخاب مجلس النواب ثم جرت أثناء تشكيل الحكومة العراقية الأتحادية دعوة حركة التغيير لتولي منصب وزاري ضمن أئتلاف الكتل الكردستانية الذي شارك فيه الأتحاد الأسلامي والجماعة الأسلامية أيضاً إلا أن حركة التغيير قد تخلفت وقررت عدم المشاركة في هذا الأطار وهو أمر تشهد عليه جميع الأحزاب الكردستانيةquot;.

واضاف بارزاني قائلا quot;عندما طالب السيد المالكي بأناطة منصب وزاري اليهم فقد أعلمناه: بأنكم أحرار بالنسبة لحصتكم في أناطة أي عدد من الوزارات اليهم وهو أمر نستسيغه بالفعل إلا أن الأناطة بالنسبة لحصة إئتلاف الكتل الكوردستانية يجب أن تكون عن طريق الاقليمquot;.