مقديشو: اكد متمردو حركة الشباب الاسلامية الخميس انهم غادروا افمادو، أحد آخر معاقلهم في جنوب الصومال، لكنهم اشاروا الى ان هذا الانسحاب تكتيكي.

وفي تصريح هاتفي لوكالة فرانس برس، قال القائد في الحركة الشيخ محمد ابراهيم quot;لقد انسحب المجاهدون، تكتيكيا، من افمادو بعد ظهر اليوم (الخميس)، ودخلت القوات الحليفة العدوة المدينة من دون قتالquot;.

واكدت القوات الكينية التي دخلت جنوب الصومال في تشرين الاول/اكتوبر لقتال عناصر حركة الشباب الذين تتهمهم نيروبي بشن هجمات، والقيام بعمليات خطف على اراضيها، انها دخلت افمادو منذ مساء الاربعاء. ويقول شهود ان الجنود الكينيين الذين تدخلوا الى جانب ميليشيا راس كامبوني المحلية الموالية للحكومة، شنوا غارات جوية قبل ان يدخلوا المدينة.

وذكر محمد تيفو احد سكان المدينة quot;اطلقت طائرتان عسكريتان بضعة صواريخ ... قبل وصول جنود مدعومين بدباباتquot;. واضاف quot;سقطت افمادو بالكامل الانquot;. وكانت افمادو هدفا للقوات الكينية منذ بداية هجومها. وبعيد دخوله الاراضي الصومالية في تشرين الاول/اكتوبر، اكد الجيش الكيني انه على وشك الاستيلاء على المدينة، لكن امطارا غزيرة ومقاومة حركة الشباب منعتاه من ذلك.

ومنذ ذلك الحين، انتقلت القوات الكينية الى إمرة قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) التي يناهز عديدها 11 الف رجل. وتعد افمادو، التي تبعد 120 كلم عن الحدود الكينية نقطة استراتيجية على طريق مرفأ كيسمايو، آخر مدينة مهمة لا تزال تسيطر عليها حركة الشباب، وتأمل كينيا ايضا في اسقاطها قبل آب/اغسطس.

وكان المتمردون وصفوا بالتكتيكي انسحابهم في الاسبوع الماضي من افقوي، التقاطع الاستراتيجي الذي يبعد ثلاثين كلم عن مقديشو. وقالوا ايضا الشيء نفسه عن انسحابهم من العاصمة الصومالية في آب/اغسطس 2011.

ولا تزال حركة الشباب، التي انضمت حديثا الى القاعدة، تسيطر على اجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال، لكنها تواجه ضغوطا عسكرية متزايدة منذ أن بدأ الجيشان الكيني، ثم الاثيوبي، هجومه عليها في اواخر 2011.