دمشق: بعد مجزرة الحولة وتزايد المخاوف والتحذيرات الدولية من اقتراب سوريا من موجة عنف مذهبي وطائفي وحرب أهلية شاملة، تبدو أجنحة المعارضة السورية متخوفة من احتمال لجوء النظام السوري إلى الاعتماد على مليشيات مذهبية ومجرمين قدامى لافتعال هذه الأفعال الإجرامية وإلصاقها بالمعارضة.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أكد التيار الوطني السوري، أحد أجنحة المجلس الوطني السوري، أنه quot;ما يزال النظام الديكتاتوري يعمل ضمن خطة مدروسة أعدها مع حلفائه في المنطقة على تقطيع أواصر الوحدة الوطنية السورية، وبث العداوة بين مكونات المجتمع، ليضمن لنفسه حاضناً اجتماعياً يحميه من السقوط، وما سلوك قطعان الشبيحة الطائفي إلا دليلاً على حرصه على تفتيت الروابط التاريخية التي جمعت السوريين على اختلاف أديانهم وأعراقهم وطوائفهمquot;.

واعتبر البيان أنه quot;وبعدما تكشف للعالم أجمع وجه النظام القبيح، ومدى مقدرته الإجرامية في سحق الشعب، ولاسيما بعد مجزرة الحولة -التي ضلع النظام فيها هو وشبيحته التي رباها لتكون بمثابة فرق الموت- بعد هذا عمد النظام إلى إخفاء جرائمه بصناعة مشجب يضع عليه جرائمه السابقة واللاحقة، فقام بإطلاق سراح المعتقلين المتشددين من سجونه، وأوعز إلى عملائه في المخابرات اللبنانية لتطلق أكثر السجناء تشددًا، وهو يخطط الآن لاختراق المناطق الضعيفة اجتماعياً واقتصادياً ليجعل منها بؤر توتر على غرار ما صنعه في القطر اللبناني الشقيق في أحداث مخيم نهر البارد في طرابلسquot;.

وحذر التيار الوطني السوري من أن quot;هذا السلوك المتمرس في إخفاء الجريمة لا يخفى على من لديه أدنى متابعة للسلوك الإجرامي للنظام في داخل سوريا وخارجها، ولكل من ذاق ويلات هذا النظام السادي. وبناء على ذلك، فإن التيار الوطني السوري ليحذر من فوضى يزرعها النظام في المجتمع السوري، ولاسيما في المخيمات الفقيرة والتجمعات المكتظة، من خلال جماعات اخترقها النظام تعلن دعوات مشبوهة، وتدعو إلى أفكار غريبة عن اعتدال الشعب السوري، ومفاهيم ثورته في سبيل الحرية والكرامة.

هذا ويدعو التيار الوطني السوري الشعب إلى quot;المحافظة على صفوفه مرصوصة، وكلمته متحدة. كما يدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في وجوب حماية الشعب السوري من جرائم النظام ومجازره، بكل الوسائل المشروعةquot;.