بروكسل: تتوجه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين الى باكستان لاطلاق quot;حوار استراتيجيquot; واسع يشمل القضايا الخارجية والامنية اضافة الى قضايا التنمية والتجارة.

وستجري اشتون التي تتوجه الى اسلام ابام بعد مشاركتها في قمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في سانت بطرسبورغ، الثلاثاء محادثات مع وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار تهدف الى تعزيز العلاقات بين باكستان والاتحاد الذي يضم 27 بلدا.

وقالت في بيان قبيل الزيارة التي ستستغرق ثلاثة ايام quot;ان زيارتي الى باكستان هي تعبير عن دعم الاتحاد الاوروبي لتعزيز الديموقراطية في البلادquot;.

ويهدف الحوار الى وضع الخطوط العريضة للخطة الخمسية الطموحة التي جرى الاتفاق عليها في كانون الثاني/يناير الماضي والتي ستتوج باتفاق تجارة حرة وستشتمل على اجراءات لمكافحة الارهاب وتعزيز المساعدات التنموية.

وستلتقي اشتون كذلك برئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني، ورئيس العمليات العسكرية الجنرال وحيد ارشاد وعدد من زعماء المعارضة البرلمانية وذلك اثناء زيارة الاربعاء الى مدينة لاهور، بحسب ما افاد حاكم ولاية البنجاب سردار محمد لطيف خان خوسا.

وقالت اشتون في بيانها quot;نريد ان نعمق التعاون في العديد من المجالات من بينها الاصلاح القضائي، وتعزيز المؤسسات الديموقراطية، لكن سنعمل معا كذلك على تعزيزالاستقرار الاقليمي ومواجهة التطرف والارهابquot;.

وتشهد العلاقات بين باكستان وعدد من الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة، توترا منذ اغلقت اسلام اباد طرق الامدادات الضرورية لقوات الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان.

وذكرت اشتون كذلك ان الاتحاد الاوروبي quot;يرغب في الاستفادة من الزخم الذي حصلت عليه العلاقات بيننا بفضل الاجراءات التجارية الخاصة التي جرى تبنيها في اعقاب فيضانات 2010، والمساعدات التنموية والانسانية الكبيرة التي قدمناها لذلك البلدquot;.

وفي خطوة مهمة في شباط/فبراير الماضي، وافقت منظمة التجارة العالمية على السماح لنحو 75 منتجا باكستانيا بالدخول الى الاسواق الاوروبية دون فرض ضريبة عليها لمدة عامين لمساعدة صادرات باكستان من النسيخ بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها في العام 2010.

ويعد الاتحاد الاوروبي اكبر شريك تجاري لباكستان اذ يستورد نحو 30 بالمئة من صادراتها والتي تقدر قيمتها بنحو 3 مليارات يورو (3.9 مليار دولار).

واعلنت بروكسل الشهر الماضي عن مساعدات اضافية بقيمة 20 مليون يورو كمساعدات لضحايا الفيضانات في باكستان في 2011 وللمشردين من العنف، ما يرفع المساعدات التي قدمها الاتحاد الى باكستان هذا العام الى 55 مليار يورو.