لندن: رجح زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر مشاركة منشقين عن جيشه في القتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد بتوجيه من الخارج فيما أكد أن quot;دماء الشهداء هي التي اخرجت الاحتلال الأميركي من البلاد وليست دبلوماسية المالكيquot;.

وقد رد الصدر اليوم الجمعة على سؤال وجهه له احد اتباعه حوله موقفه من تقارير تتحدث عن تدخل أعضاء من جيش المهدي التابع له في الشأن السوري قائلا quot;ان كل هذه الادعاءات كاذبة وان كانت مدعومة بالصور الفيديوية فهي موضوعة وليست حقيقية فهم ليسوا تابعين له quot;بل لعلهم من المنشقين المدعومين من جهات خارجية أخرىquot;كما قال.

وأكد أنه سيعاقب أي فرد محسوب عليه إذا ثبت تدخله بالشأن السوري واضاف quot;حفظ الله سورية وشعبها ودفع الله عنه كل مكروهquot;. وكان الصدر دعا الرئيس السوري بشار الأسد منتصف الشهر الماضي الى حقن دماء السوريين وعدم سفكها تحت اي ذريعة.

يذكر أن نشطاء الثورة السورية كانوا قد اشتكوا مراراً من وجود عناصر لميليشيات خارجية تتخذ طابعاً مذهبياً معيناً لتأييد الجيش النظامي في قمعه للمظاهرات المناوئة للنظام السوري... وفي مقابل شكوى النظام من وجود تنظيم القاعدة، يقول المعارضون إن عناصر متمرسة في التفجيرات والاغتيالات السياسية في العراق توافدت إلى سوريا بأعداد كبيرة، لها خبرة في زعزعة الأوضاع الأمنية.

ومن جانب اخر اكد الصدر في رد على سؤال اخر حول ادعاء ائتلاف دولة القانون بأن زعيمه رئيس الوزراء نوري المالكي ودباوماسيته هو الذي اخرج الاحتلا الاميركي من العراق في استهانة quot;بدماء شهداء العراق شهداء شهداء الحرية والتحريرquot;... أكد قائلا quot;دم الشهيد هو من حرر العراق... وأصوات الثكالى وصرخات الاطفال وبكاؤهم وصيحات الله اكبر التي تخرج من حناجر المقاومين هي من حررت العراق لا الاتفاقيات البغيضة ولا الكراسي المأجورةquot;.

وكانت القوات الاميركية انسحبت من العراق واخر العام الماضي بعد احتلال استمر 7 اعوام وذلك اثر اتفاقية اميركية عراقية وقعت في بغداد عام 2008.