عدن: قتل 26 عنصرًا من القاعدة في مواجهات مع الجيش اليمني الذي يتابع حملته لاخراج التنظيم من محافظة ابين الجنوبية، فيما تركزت المعارك في محيط مدينة جعار واسفرت خصوصا عن سيطرة القوات الحكومية على مصنع للذخيرة كان مركزا للمتطرفين، بحسبما افادت مصادر محلية وعسكرية الاثنين.
واكدت مصادر عسكرية ان الجيش quot;يضيق الخناقquot; على مقاتلي القاعدة في ثلاث مدن متواصلة في ما بينها هي زنجبار، عاصمة ابين التي سقطت بيد القاعدة نهاية ايار/مايو 2011، وجعار وشقرة.
وقال مصدر محلي ان سلاح الجو اليمني شن صباح الاثنين عدة غارات على ضواحي مدينة جعار التي تعد معقل قيادات القاعدة، خصوصا على بلدتي الرميلة، وساكن وحيش، ولم يتضح سقوط ضحايا حتى الآن في هذه الغارات.
واكد المصدر ان مروحية مزودة بالرشاشات قصفت مواقع القاعدة في جعار من مسافات قصيرة ما اسفر عن مقتل ستة عناصر من التنظيم. من جانبه، اكد مسؤول عسكري من اللواء 119 المرابط في محيط جعار ان quot;الجيش احرز تقدما وسيطر على مصنع 7 اكتوبر للذخيرة عند الطرف الشمالي الغربي لجعار، وتم العثور على 12 جثة للقاعدة داخل المصنعquot;.
وكان المصنع يعد من اهم مراكز القاعدة في ابين. وذكر المسؤول ان الجيش ضبط في المكان دبابتين واسلحة متوسطة كانت القاعدة استولت عليها خلال المعارك. وافاد المسؤول ان الجيش سيطر ايضا على قرية الحصن وقرية الروة شمال غرب جعار، وان اشتباكات عنيفة كانت لا تزال جارية في شمال غرب المدينة.
من جهة اخرى، افاد مصدر عسكري ان قوة من الجيش قدمت من محافظة المهرة اشتبكت مع القاعدة في منطقة احور بشمال شرق شقرة، وهي منطقة تربط بين محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين. وبحسب المصدر، قتل ثمانية من عناصر القاعدة وجرح خمسة جنود في هذه المعارك.
وقال المصدر quot;بوصول الكتيبة من المهرة، نكون قد ضيقنا الخناق على القاعدة من جميع الاتجاهات، من البر والبحر، وخصوصا في المدن الثلاث التي تسيطر عليها القاعدة في ابين، زنبجار وجعار وشقرةquot;.
وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ايار/مايو بهدف استعادة البلدات والمدن التي وقعت في ايدي القاعدة خلال العام الماضي. ومنذ بدء الهجوم قتل 483 شخصا طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس المستمدة من مصادر مختلفة. ومن بين هؤلاء 368 من مقاتلي القاعدة و70 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و19 مدنيا.
التعليقات