القدس: صرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعالون في مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس الخميس ان الافضل بالنسبة لاسرائيل مهاجمة ايران بدلا من ترك هذا البلد يمتلك السلاح النووي.

وقال يعالون رئيس هيئة الاركان سابقا والوزير المكلف الشؤون الاستراتيجية حاليا ان quot;اسرائيل لن تقبل في اي ظرف ان تكون السكين على رقبتها (...) واذا كان لا بد من الخيار بين القنبلة (الايرانية) او القصف (الاسرائيلي) فالقصف هو الافضل في نظريquot;.

واشار الى ان الايرانيين سرعوا في الاشهر الاخيرة انشطتهم لتخصيب اليورانيوم. واضاف quot;ان لم تشدد الضغوط الدبلوماسية او الاقتصادية على ايران وان لم تتحقق تطورات ايجابية اخرى، فان ساعة الحقيقة ستدق قريباquot;.

وقد كرر المسؤولون الاسرائيليون ومن ضمنهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، مرات عديدة ان quot;جميع الخيارات مطروحة على الطاولةquot;، وهي صيغة اقل وضوحا من تصريحات يعالون التي تترك الباب مفتوحا امام احتمال شن هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية.

ولفت هارتس الى ان يعالون شدد مواقفه بشأن ايران علما بانه كان يعتبر من quot;الحمائمquot;، اي نصير النهج الهادىء بشأن هذا الملف. وهو يشكل جزءا من الحكومة الامنية المصغرة، وهي مجلس وزراء اصغر من الحكومة مكلف اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

وبالرغم من نفي طهران المتكرر ، تشتبه الدول الكبرى في طليعتها الدول الغربية بان ايران تخفي هدفا عسكريا وراء برنامجها النووي الذي دانه مجلس الامن الدولي في ستة قرارات منذ 2006.

اما اسرائيل التي تعد القوة النووية الوحيدة في المنطقة --رغم عدم اعلانها ذلك صراحة-- تعتبر ان وجودها سيكون مهددا ان امتلكت طهران القنبلة الذرية.