تونس: اكد مسؤول أوروبي الخميس وقوف التكتل الموحد الى جانب تونس في مواجهة الأوضاع الأمنية الراهنة، معربًا عن quot;الثقةquot; في حكومتها على تعزيز الديمقراطية في البلاد.

جاء هذا التأكيد على لسان الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة جنوب المتوسط برناردينو ليون، الذي قال عقب لقائه رئيس الحكومة حمادي الجبالي quot;الوضع العام في تونس عادي، رغم مظاهر الشغب التي تداولتها مختلف وسائل الإعلام، وهو ما سأنقله إلى الأوروبيينquot;.

يعد هذا التصريح الاول لمسؤول اوروبي منذ اندلاع اعمال شغب وعنف في بعض محافظات البلاد للاحتجاج على معرض فني اعتبر مسيئًا إلى الاسلام، خلفت قتيلا واحد، وأعقبتها عمليات احتجاز للعشرات من اتباع التيار السلفي والمندسين.

من جهة ثانية، قال ليون quot;لم ألحظ حالات عنف في العاصمة، حيث تنقلت لمدة ساعتين، ولكنني بأن الاتحاد الاوروبي يساند عملية التحول الديمقراطي في تونس والحكومة التونسية والقوى السياسية quot;التي تعمل من أجل ترسيخ دولة القانون وتكريس الديمقراطية وتواجه تهديدات من قبل مجموعات ترفض هذا التوجهquot;.

وقال إن الاتحاد الاوروبي لديه quot;كل الثقة في قدرة الحكومة والقوى السياسية في تونس على تعزيز أسس الديمقراطية والتصدي لهذا الوضع، وانه سيبقى دائمًا أهم حليف لتونس في مواجهة مثل هذه الأوضاعquot;. من جهة ثانية نقل ليون عن الجبالي تأكيده quot;أن حظر التجول مسألة وقتية، وأن الأمور ستعود إلى نصابها في أقرب وقتquot;.

وكانت وزارتا الداخلية والدفاع قد أعلنتا أول أمس الثلاثاء حظر التجول ليلاً في تسع محافظات عقب أحداث الشغب، كما تم رفض الترخيص لأية مسيرة سلمية غدا الجمعة بعدما دعت منظمات وأحزاب، بينها حركة النهضة، الى الخروج في مسيرات لنصرة الاسلام والمقدسات.