ايران تطالب بالاعتراف رسميًا بحقها في تخصيب اليورانيوم

طالبت ايران بالاعتراف رسميا بحقها في تخصيب اليورانيوم، قبل ايام من استئناف جولة المفاوضات الثالثة في موسكو، في وقت يصرّ الغرب على ضرورة وقفها لكافة أنشطة التخصيب إلى أن تهدأ المخاوف الدوليةمن تطوير أسلحة نووية تحت قناع برنامج الطاقة النووية المدني.


القاهرة : قبل أيام من استئناف المحادثات بشأن برنامج إيران النووي في العاصمة الروسية، موسكو، طلبت إيران من القوى الغربية الاعتراف رسمياً بحقها في تخصيب اليورانيوم، وذلك على حسب ما ذكرت بهذا الخصوص صحيفة quot;طهران تايمزquot; الإيرانية.

واتّضح أن هذا المقترح هو واحد من خمسة مقترحات إيرانية سوف يتم طرحها على مائدة المفاوضات في ثالث جولة ستشهدها العاصمة الروسية يومي الـ 18 والـ 19 من شهر حزيران (يونيو) الجاري. وهي الجولة التي يتوقع أن تكون حاسمة في تحديد ما إن كانت هناك إمكانية لإحراز تقدم على الصعيد الدبلوماسي قبل حظر النفط الأوروبي المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، مطلع الأسبوع الجاري، إن إيران جادة للغاية ومستعدة للدخول في مفاوضات. وأضاف في السياق ذاته quot; وتعتمد أسس نجاح هذا الاجتماع على طريقة التعاون والنهج البناء والإيجابي لمجموعة 5 + 1. فكلما كانوا جادين في استعدادهم لخوض المحادثات والاعتراف بحقوقنا غير القابلة للمصادرة، كانت الأسس جاهزة لإنجاح المحادثاتquot;.

وفي وقت يحق فيه للجمهورية الإيرانية في الأساس أن تخصّب اليورانيوم باعتبارها عضوًا في معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، يصرّ الغرب على ضرورة وقفها كافة أنشطة التخصيب إلى أن تهدأ المخاوف الدولية التي تتحدث عن إجرائها أعمالا ذات صلة بتطوير أسلحة نووية تحت قناع برنامج الطاقة النووية المدني.

ونوهت في هذا الصدد صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية بالتصريحات التي أدلى بها أمس سعيد جليلي ، كبير المفاوضين الإيرانيين، أمام البرلمان الإيراني، وقال فيها: quot;بموجب معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، يعتبر تخصيب اليورانيوم حقاً واضحاً للجمهورية الإيرانية الإسلامية وأي عضو آخر في المعاهدة. وليس هناك أي حظر بموجب المعاهدة على أي نوع من أنواع التخصيب لأغراض سلميةquot;.
وتابع جليلي حديثه بالقول:quot;من الممكن أن نحتاج لقدر أكبر أو أقل من التخصيب للقيام بتطبيقات سلمية أخرى. فهذا حقنا، ويجب أن يكون بمقدورنا استغلال ذلك الحقquot;.

ومن الجدير ذكره أن إيران لم تخصّب فحسب حتى مستوى الـ 5 % اللازم للطاقة النووية، بل خصّبت كذلك حتى مستوى الـ 20 %، الذي تقول إنه ضروري لتشغيل مفاعل متخصص في إجراء البحوث الطبية. لكن القوى الغربية المشاركة في المفاوضات متخوفة، لأن التخصيب عند مستوى 20 % يكون قريباً من الناحية التقنية من التخصيب الذي يصلح لتطوير وصنع الأسلحة والذي يقدر بـ 90 % أو أكثر.

من ناحيته، انتقد جواد جاهانغير زاده، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجموعة 5 + 1، بسبب quot;ازدواجية معيارهاquot; عند التعامل مع إيران، موضحاً أنه quot; لا يحق للمجموعة أن تعاملنا خارج القواعدquot;.

فيما وصف رئيس اللجنة، علاء الدين بوروجيردي، مطالب الغرب، بأنها quot;ذات دوافع سياسيةquot;، وأصدر تحذيراً مباشراً قال فيه :quot; بلا شك، بدأت تفقد الولايات المتحدة والغرب أطراف تلك اللعبة ومن الأفضل لهما ألا يكملاهاquot;. ولفتت كريستيان ساينس مونيتور كذلك إلى أن إيران طلبت رفع العقوبات النفطية والاقتصادية الغربية، مقابل موافقتها على تقديم أي تنازلات بخصوص حقها في تخصيب اليورانيوم.