رانغون: بدأت بورما مرحلة اصلاحات ثانية ترتكز هذه المرة حول الاقتصاد والجهاز الانتاجي على ما اعلن الرئيس ثين سين الثلاثاء في خطاب الى الامة بعد اكثر من عام على اصلاحات سياسية واسعة.

واعلن الرئيس الذي تولى السلطة من المجلس العسكري في اذار/مارس 2011 ويعمل مذاك على تغيير البلاد انه يسعى الى نمو بمعدل 7.7% سنويا في السنوات الخمس المقبلة. وقال الجنرال السابق عبر التلفزيون ان quot;الحكومة عملت من اجل اصلاحات سياسية والمصالحة الوطنية في العام الاولquot;. وتابع quot;ستركز المرحلة الثانية من الاصلاحات التي تبدأ هذا العام على تنمية البلاد والسكانquot;.

وفاجأ ثين سين، الذي كان رئيس وزراء في النظام السابق العالم عندما أجاز بعودة المعارضة اونغ سانغ سو تشي الى الساحة السياسية، حيث باتت نائبة في البرلمان وتجري حاليا جولة اوروبية.

وتمكن من الحصول على رفع للقوبات الاوروبية وعدد من القيود الاميركية، ولا يخفي سعيه الى جذب مستثمرين اجانب بعد نصف قرن من الحكم العسكري الذي اغرق البلاد في العزلة والتراجع.

واعلن الرئيس عن انشاء quot;لجنة خصخصةquot; لتعزيز دور القطاع الخاص في مجالات محورية احتكرتها في السابق المجموعات العامة الكبرى ولا سيما الاتصالات والطاقة والتعليم والصحة. وما زال الحيز الاكبر من الجهاز الانتاجي البورمي بين يدي مقربين من العسكر وموظفي الحكومة.

وفي اطار الاصلاحات الاقتصادية الكبرى المنجزة يبرز انشاء سعر صرف متحرك للعملة الوطنية الكيات، ما وضع حدا لوجود عدد من الاسعار المختلفة الذي كان يشل نمو البلاد.