ابوجا: اقال الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الجمعة مستشاره للامن القومي ووزير الدفاع، وفق ما اعلن المتحدث باسمه لفرانس برس في وقت تشهد البلاد دوامة عنف دام.

وقال المتحدث الرئاسي روبن اباتي quot;تمت اقالة مستشار الامن القومي (...) وايضا وزير الدفاعquot;.

واضاف ان منصب مستشار الامن القومي سيشغله سامبو داسوكي، وهو عقيد متقاعد وشخصية نافذة يتحدر من شمال نيجيريا وتربطه صلة قرابة بسلطان سوكوتو (شمال)، اعلى مسؤول ديني مسلم في البلاد.

في المقابل، لم ترشح اي معلومات عن وزير الدفاع النيجيري الجديد.

وكان جوناثان، المسيحي المتحدر من الجنوب، تراس اجتماعا لكبار المسؤولين الامنيين في البلاد بعد موجة عنف شهدتها العديد من مدن الشمال واسفرت عن اكثر من مئة قتيل منذ بداية الاسبوع.

وعقد هذا الاجتماع في المقر الرئاسي في ابوجا بعد عودة جوناثان من قمة الامم المتحدة حول البيئة في ريو دي جانيرو، وفق مسؤولين.

واثار قرار الرئيس مغادرة نيجيريا الثلاثاء للتوجه الى القمة انتقادات شديدة.

وقال وزير الشرطة كاليب اولوبولادي اثر الاجتماع ان الرئيس quot;يعتقد ان علينا التحدث. علينا ان نتأكد ان ما نقوم به سليم لنتأكد اننا سنستعيد الهدوءquot;.

والجمعة، اعلنت السلطات ايضا اعتقال اربعة اشخاص يشتبه بانهم حاولوا تفجير قنبلة في مسجد في كانو، اكبر مدن الشمال النيجيري المسلم.

وافادت الشرطة انه تم تعطيل القنبلة من دون وقوع ضحايا.

واسفرت موجة من الهجمات والردود الانتقامية بين المسيحيين والمسلمين عن مئة قتيل وادت الى اعلان حظر تجول في كادونا وداماتورو، عاصمة ولاية يوبي في شمال شرق البلاد بين 17 و19 حزيران/يونيو.

والاحد، استهدفت اعتداءات ثلاث كنائس في كادونا وزاريا، اكبر مدينتين في ولاية كادونا، وادت الى اعمال انتقامية نفذها شبان مسيحيون اسفرت عن 52 قتيلا و150 جريحا.

وتبنت جماعة بوكو حرام الاسلامية هذه الهجمات. ومنذ 2009، تكثف بوكو حرام اعتداءاتها وهجماتها في شمال نيجيريا وتستهدف خصوصا قوات الامن والمسؤولين الحكوميين والكنائس.

واعلنت الولايات المتحدة الخميس ادراج اسماء ثلاثة من قادة جماعة بوكو حرام على لائحتها السوداء لمكافحة الارهاب.