بروكسل: حكمت محكمة الجنح في بروكسل على ستة اعضاء في خلية متخصصة بتجنيد مقاتلين جهاديين في العراق او افغانستان الاثنين بالسجن لمدد تراوح بين ثلاثين شهرا وثمانية اعوام.

والمتهمون الذين انكروا انهم ارهابيون، لكنهم بحسب النيابة الفدرالية البلجيكية على علاقة بتنظيم القاعدة، اعتقلوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وعثر في حوزتهم انذاك اثر عمليات تفتيش على اسلحة وكتيبات عن الارهاب ووثائق تتصل بمشاريع سطو في بلجيكا.

وفي ختام محاكمة جرت وسط اجراءات امنية مشددة في نيسان/ابريل، اعلنت المحكمة علي طبيش (38 عاما) بمثابة الزعيم quot;الذي يتمتع بالكاريسماquot; لهذه الشبكة لتجنيد مقاتلين ومقرها في العاصمة البلجيكية.

وللاشتباه في انه قاتل في نهاية 2005 في صفوف القاعدة في العراق --وهو ما نفاه خلال المحاكمة--، حكم عليه بالسجن ثمانية اعوام مع النفاذ.

وانزلت العقوبة نفسها بمساعده عبد الرحمن عياشي الذي تخصص في بث اشرطة فيديو على مواقع متطرفة على الانترنت.

وعبد الرحمن عياشي، نجل بسام عياشي وهو امام متطرف في بروكسل مسجون في ايطاليا بتهمة الارهاب، موجود حاليا في سوريا.

وحكم على اوليفييه داسي الذي يعتبر بمثابة الداعية للمجموعة والذي مثل امام المحكمة حرا، بالسجن خمسة اعوام.

وحكم بالسجن ثلاثة اعوام على متهم اخر هو سامر ازواج كان يعمل لحساب اجهزة الامن في البرلمان الاوروبي في بروكسل وقد اقر بان علي طبيش ارسله الى سوريا مع نفيه الرغبة في التوجه الى مناطق قتالية.

وفي شق اخر من المحاكمة، اعتبر علي طبيش ورجلان هما عبد الواحد امغر (غائب عن المحاكمة) وجمال الشرقي مسؤولين عن محاولة سرقة مع اعمال عنف --عملية سطو فاشلة-- كان يفترض بحصيلتها ان تذهب لتمويل انشطتهم الارهابية. وبسبب هذه الوقائع، حكم على الاثنين الاولين بالسجن ثلاثة اعوام، وعلى الثالث بالسجن ثلاثين شهرا.

وكان اعضاء هذه الشبكات يدورون في فلك quot;المركز الاسلامي البلجيكيquot; الكائن في مولنبيك، وهو حي في بروكسل وقعت فيه احداث في بداية الشهر اثر توقيف امراة رفضت خلع نقابها للتعرف على هويتها.