رام الله: تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بتعطيل المصالحة الفلسطينية، بعد قرار الأخيرة تعليق تسجيل الناخبين بشكل مؤقت بغزة، وهو ما اعتبرته الأولى تعليقا للمصالحة.

فقد اعلن الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري تعليق الحركة لتسجيل الناخبين quot;بشكل مؤقت في غزة إلى حين التوافق بين الأطراف المعنية بما يضمن إزالة العقبات التي تحول دون ذلك، وتوافر الأجواء الصحية اللازمة لضمان عملية تسجيل سليمة ومتوازية في غزة والضفة والخارجquot;.

وقال أبو زهري إن quot;الانتهاكات القائمة في الضفة تسببت بعدم توجه أعداد كبيرة من أنصار الحركة للتسجيل بسبب سياسة القمع الأمني وعدم توافر الظروف الطبيعية، إضافةً إلى أن ممثلي الحركة في الضفة لا يستطيعون أن يمارسوا دورهم نتيجة القمع والملاحقة الأمنية، وهو ما حال دون تمكن الحركة من ممارسة أي دور رقابي على عملية التسجيل، وعلى سجل الناخبين الذي تم إعداده خلال الفترة الماضيةquot;.

واضاف ابو زهريquot; أن المتفق عليه هو التزامن في الإجراءات الانتخابية بين المجلس الوطني والانتخابات الرئاسية والتشريعية للسلطة، إلا أنه تم فتح عملية التسجيل لانتخابات السلطة فقط، وهو ما يناقض الاتفاق، ولذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير عملية التسجيل لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، لضمان إجراء انتخابات المجلس الوطني والرئاسة والتشريعي بالتزامن حسب الاتفاقquot;.

بدورها فقد وصفت حركة فتح قرار حماس بتعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية بـquot;المفاجأةquot;، واعتبرته quot;غير مبرر وتعليقا لعملية المصالحةquot;، وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة quot;إن قرار حماس بتعليق عمل لجنة الانتخابات فاجأ الجميع، وخيب الآمال وعلق المصالحة، في الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية وفقا لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحةquot;.

واضاف quot;ان مبررات حماس غير واقعية، لأن التسجيل في الضفة الغربية لم يتوقف، وتقوم لجنة الانتخابات المركزية دوريا بتحديثه دون أية معوقات تذكرquot;.

وطالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حركة حماس بالتراجع الفوري عن قرارها بتعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية وتعطيل عملية تسجيل وتحديث السجل الانتخابي في محافظات قطاع غزة، وقالت الجبهة إن قرار الحركة quot;غير حكيم، ولا يخدم الجهود المبذولة لطي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنيةquot; الفلسطينية.