دمشق: اعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود الخميس عزمه quot;اعادة هيكلةquot; البعثة بما يتيح لها quot;القيام بنشاطات معينة ومحددة لفترة اطولquot; حالما يتقرر استئناف مهامها التي علقت منتصف حزيران/يونيو.

وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق quot;اننا نقوم بعملية دمج في البعثة من اجل تقديم دعم افضل للشعب السوري خلال الايام المقبلةquot;، مضيفا quot;سنعزز من تواجدنا من خلال الفرق الميدانية الاقليمية الامر الذي سيمنحنا مزيدا من المرونة والفعالية في العمل في مجال تسهيل الحوار السياسي ومشاريع الاستقرار عندما نستأنف مهمتناquot;.

وذكر رئيس البعثة، في اول مؤتمر صحافي يعقده بعد عودته من جنيف حيث شارك السبت في اجتماع مجموعة العمل من اجل سوريا، بانه عند تأسيس البعثة في نيسان/ابريل quot;كان لا بد من الانتشار في المدن وذلك من اجل بناء علاقة جيدة مع السكان المحليين على الارض وللتعرف على النسيج الاجتماعي والجغرافي للبلادquot;.

واضاف quot;اما الان وقد قمنا ببناء العلاقات وباتت لدينا المعرفة ولا يوجد وقف لاطلاق النار فقد آن الاوان للحد من بعثرة امكانياتنا ولاعادة هيكلة البعثة على نحو يمكننا، حالما نستأنف مهامنا، من القيام بنشاطات معينة ومحددة تتطلب البقاء لفترات زمنية اطول في منطقة ما فضلا عن توفر اعداد اكبر من المراقبين المتخصصين في العديد من القضايا العسكرية والمدنيةquot;.

واوضح مود انه quot;خلال الاسبوع المقبل سنقوم بدمج فرقنا الميدانية المنتشرة في ثمانية مواقع في مواقع اقليمية اذ سنقوم بنقل عناصرها وعتادها من حماة (وسط) وادلب (شمال غرب) وطرطوس (غرب) لتعزيز حضورها في مواقع اخرىquot;.

واكد الجنرال النروجي ان عملية الدمج لن تؤثر على التفويض الحالي للبعثة او على العدد الاجمالي لموظفيها.

واتخذت الامم المتحدة قرارا يقضي بتعليق عمل المراقبين الدوليين غير المسلحين البالغ عددهم 300، في منتصف حزيران/يونيو بسبب quot;تصاعد العنف بشكل كبيرquot; في هذه البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف اذار/مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 16 الف قتيل اغلبهم من المدنيين.