القاهرة: ألغت نقابة الصحفيين بمصر مؤتمرًا كان من المقرر أن يعقده حزب التحرير يوم السبت المقبل حول quot;الخلافة الإسلاميةquot;، فيما أصر الحزب على عقده.

وبينما يؤكد مسئولو النقابة أنهم أبلغوا الحزب بقرار الإلغاء قبل أسبوعين، قال مصدر بالحزب إنهم أبلغوا من ثلاثة أيام فقط، ولم يتلقوا حتى الآن خطابًا رسميًا من النقابة يفيد الإلغاء.

وقال جمال عبد الرحيم، وكيل النقابة، إن quot;قرار الإلغاء كان قبل أسبوعين من الآن، وأبلغنا به مسئولي الحزبquot;.

وأوضح عبد الرحيم في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن الإلغاء جاء لسببين أولهما أن الحزب لا يزال تحت التأسيس، ولم يأخذ الصفة الرسمية بعد، والثاني أن موضوع المؤتمر له الكثير من المعارضين، وهو ما قد يؤدي لصدام بين المؤيدين والمعارضين.

من ناحيته، وصف شريف زايد، رئيس المكتب الإعلامي للحزب، قرار الإلغاء بأنه التفاف على مكتسبات ثورة 25 يناير، وأهمها التعبير عن الآراء بحرية.

وقال: quot;كيف يأتي هذا التصرف من نقابة كان سلمها قبل الثورة هو المكان الذي يستضيف كل صاحب رأيquot;.

وأردف قائلاً: quot;بدلاً من أن تصير الأمور إلى الأفضل بعد الثورة، نعود للخلف مره أخرىquot;.

وأكد زايد أنهم لم يبلغوا رسميًا بإلغاء المؤتمر، وكل ما حدث هو اتصالات تليفونية تلقوها من مسئولين بالنقابة، لذلك فهم عازمون على تنظيم مؤتمرهم بموعده في الخامسة من مساء السبت، وإذا رفضت النقابة فتح القاعة المخصصة لاستضافة المؤتمر سننظمه على سلم النقابة، quot;مع الاحتفاظ بحقنا القانوني في مقاضاتها لمخالفتها العقد المبرم مع الحزب، بشأن استضافة المؤتمر بإحدى قاعاتهاquot;.

ورفض زايد في السياق ذاته الحجة التي تقدمها النقابة بأنهم لا يزالون حزبًا تحت التأسيس، وقال: quot;النقابة استضافت من قبل الجمعية العمومية للحزب الديمقراطي المصري وهو تحت التأسيس، كما أنها استضافت إعلان حزب الدستور الذي يرأسه محمد البرادعي، فلماذا التعنت مع حزب التحرير؟quot;.

أما عن إمكانية حدوث صدام بين المؤيدين والمعارضين لفكرة المؤتمر أضاف زايد quot;نحن ننظم مؤتمرًا لعرض رؤيتنا، ومن يعترض عليها يناقشنا بالحجة، فنحن لم نعلن عن تنظيم مؤتمر للدخول في صدام مع أحد، وليس لدينا استعداد لذلكquot;.

حزب التحرير هو تكتل سياسي إسلامي يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية وتوحيد المسلمين تحت مظلة الخلافة. وينظم هذا التكتل السياسي نفسه كحزب سياسي ينشط في المجالات السياسية والإعلامية وفي مجال الدعوة الإسلامية.. وتأسس في القدس مطلع عام 1953، على يد القاضي تقي الدين النبهاني بعد تأثره بحال العالم الإسلامي إثر سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول عام 1924

وللحزب انتشار واسع في العالم، وأبرزها فلسطين ولبنان ودول شرق آسيا، وبعض الدول الغربية كالمملكة المتحدة وأستراليا.. والحزب محظور في معظم الدول العربية والإسلامية وفي ألمانيا وروسيا.