بكين: بدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين زيارة الى الصين تستمر يومين هدفها الاساسي التعارف من خلال لقاء مع نظيره يانغ جيشي. وتعد زيارة فابيوس لبكين الاولى لعضو من الحكومة الفرنسية الجديدة منذ انتخاب الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند في ايار/مايو.

وقال يانغ لفابيوس في بداية لقائهما quot;اليوم اريد تعميق المبادلات معكم حول تنمية العلاقات الثنائيةquot; وquot;التنسيق بين البلدين حول القضايا الدوليةquot;.
واشار يانغ الى اللقاء quot;الوديquot; للرئيس هو جينتاو مع الرئيس فرنسوا هولاند في قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك في تموز/حزيران.

ورد فابيوس امام الصحافيين quot;يمكن ان تكون هناك مقاربات مختلفة بخصوص هذا الموضوع أو ذاك، وهو امر طبيعي ومشروع بين دولتين كبيرتينquot;. وتابع quot;لكني متاكد اننا سنتفق حول اهم القضايا، وحتى ان كانت هناك خلافات، فالصداقة تفرض علينا ان نتعامل معها بثقةquot;.

وكان وزير الخارجية الفرنسي طمأن عشية وصوله الى بكين إلى ان quot;الصين تعد اولوية بالنسبة إلى الحكومة الفرنسية الجديدةquot;، وان باريس quot;تحمست للطموحات الجديدةquot; في العلاقات الصينية الفرنسية. واضاف فابيوس في مقابلة مع وكالة انباء الصين الجديدة quot;لا نريد ان نفرض وجهة نظرنا على الصين او على دول اخرى، لكننا نريد حوارا يتميز بالاحترام مع بلدكمquot;.

وعرفت العلاقات الفرنسية الصينية بعض التوتر في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي بسبب قضية التيبت، قبل ان تتحسن وتثمر بتعاون اقتصادي قوي في ظل ازمة الديون الاوروبية.

وينتظر ان تتناول محادثات فابيوس في بكين العلاقات الثنائية والاتحاد الاوروبي والعملة الاوروبية، اضافة الى ملفات كبرى اخرى، مثل سوريا وايران وكوريا الشمالية، بحسب مصادر دبلوماسية.

لكن فابيوس اشار لوكالة الصين الجديدة الى امكانية توسيع التعاون القائم حاليًا في المجال النووي والطيران والبيئة والتنمية الدائمة والبناء. وينتظر ان يلتقي فابيوس الثلاثاء رئيس الوزراء الصيني وان جياباو ونائب رئيس الوزراء لي كيكيانغ المرشح لأن يصبح رئيس الحكومة المقبل.