الكرم (تونس): ناقشت حركة النهضة الاسلامية المتزعمة للائتلاف الحكومي في تونس الجمعة في جلسة مغلقة استراتيجيتها السياسية المستقبلية وخاصة تحالفاتها وذلك في اليوم الثاني للمؤتمر العاشر للحركة.

وينتظر ان يصادق الف مندوب على لوائح تحدد الاستراتيجية الانتخابية للحزب وموقعه السياسي والاجتماعي.

ولم يتم اطلاع الصحافة على مشاريع النصوص التي يفترض ان توافق بين المعتدلين والجناح المتشدد في الحركة الاسلامية.

وصرح رئيس المؤتمر وزير الصحة عبد اللطيف مكي لوكالة فرنس برس ان الاجتماع يهدف الى تحويل حركة النهضة quot;الى جبهة وسطية تجمع كل القوى المعتدلةquot;.

وقال quot;الحزب يجب ان يكون معتدلا ويبذل كل الجهود من اجل الخروج باجماع لان ذلك ما تحتاجه تونسquot;.

ويتم مناقشة توسيع الائتلاف الحكومي الحالي المشكل من النهضة وحزبين من وسط اليسار، ليضم احزابا اخرى.

ومن جهته قال مسؤول آخر في الحزب هو حبيب اللوزي ان اقلية بسيطة ترفض التحالف السياسي موضحا quot;توجد اقلية ضد التحالف لكن العدد يبقى قليل جداquot;.

وينتظر المصادقة على اللوائح الاحد آخر يوم في المؤتمر، بينما يرجح ان يبقى راشد الغنوشي الزعيم التاريخي للحركة، في منصبه.

وشدد الغنوشي في افتتاح المؤتمر الخميس على الطابع المعتدل لحزبه وضرورة الوصول الى وفاق وطني.

ويعتبر الكثير من المحللين ان الائتلاف الحاكم غير متوازن مع سيطرة حركة النهضة، بينما تخشى المعارضة انحرافا نحو هيمنة اسلامية على السلطة رغم التاكيدات المتكررة لهذا الحزب على طابعه الجمهوري.

وبرزت حركة النهضة التي تعرضت للقمع في عهد نظام بن علي كاكبر قوة سياسية بعد ثورة 2011، ومؤتمرها هو الاول في تونس منذ 1988.