الرباط: ذكرت تقارير صحافية أن أزمة جديدة بدأت تلوح في الأفق بين المغرب وإسبانيا، بعد إعلان وزير الداخلية الإسباني خورخي فينانديث دياث عن قرار حكومة بلاده تشييد قاعدة صغيرة للحرس المدني الإسباني فوق الجزر quot;الجعفريةquot; الواقعة قبالة سواحل مدينة الناظور المغربية ابتداء من شهر آب/اغسطس المقبل.

وقالت الصحف المغربية الصادرة اليوم السبت ان سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي استدعى يوم الأربعاء الماضي السفير الإسباني في الرباط من أجل الاحتجاج عليه ومطالبته بـquot;تقديم التوضيحات اللازمة بخصوص تصريحات وزير الداخلية الإسبانيquot; وقرار حكومة مدريد إقامة مركز أمني ثابت لقوات الحرس المدني الإسباني فوق جزيرة quot;إشفارنquot; في الجزر الجعفرية.

ونقلت الصحف عن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي قوله، إن الوزير المغربي عبر خلال استدعائه السفير الإسباني quot;عن قلق الحكومة المغربية من تلك التصريحات على أساس أن هذا النوع من الإجراءات يحتاج تنسيقا كاملا مع السلطات المغربية المختصة واعتماد مبادرات مشتركة بعيدا عن أي إجراءات أحادية الجانبquot;.

مشيرا الى ان الوزير المغربي طالب بتوضيحات في موضوع تصريحات وخطوات أخرى غير مقبولة لوزير الداخلية الاسباني في ما يخص quot;معركة أنوالquot;، وقال ان quot;وزارة الشؤون الخارجية والتعاون تتابع الموضوع في مختلف تفاصيله وتطوراته كما تابعته وباقي الجهات المختصة بدقة منذ لحظاته الأولىquot;.

وقال الخلفي quot;إن الوزير الإسباني أطلق في أعقاب زيارة خاصة وغير رسمية لشمال المغرب من دون علم السلطات المغربية تصريحات أثارت انشغال الحكومة التي تتابع عن كثب هذه القضية، ويبدو أن هذه التصريحات جاءت لكي تجهض الجهود المبذولة من طرف الحكومة المغربية من أجل فتح حوار مع إسبانيا بخصوص الثغور المغربية المحتلة سبتة ومليلية والجزر الجعفريةquot;.