طهران: أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد طهران لتسهيل الحوار بين المعارضة السورية وحكومة بلادها، مشيراً إلى أن إيران كانت لديها منذ فترة اتصالات مع مجموعات من المعارضة السورية.
ونقلت وكالة quot;مهرquot; الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء الاجتماع الـ 12 للجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وتركمانستان، إن quot;الرئيس السوري بشار الأسد عين مؤخراً علي حيدر وإحدى الجهات لإجراء حوار مع المعارضة.. ونحن بدورنا أعلنا استعدادنا لتسهيل الحوار بين المعارضة والحكومة السوريةquot;.
وأشار صالحي إلى أن إيران كانت لديها منذ فترة اتصالات مع قسم واسع من المعارضة السورية وأن هناك مشاورات بين الجانبين، مضيفاً: quot;نسعى إلى تهيئة أرضية الحوار بين المعارضة والحكومة السوريةquot;.
وقال إن quot;خطة كوفي عنان ذات النقاط الست تشير إلى ذلك أيضاً، ومؤتمر جنيف كذلك يكمل خطة كوفي عنان لتقريب المعارضين والحكومة السوريةquot;.
ورأى وزير الخارجية الإيراني أن على quot;دول المنطقة والمحبة للسلام في المنطقة أيضاً التعاون فيما بينها على الدوام من أجل الخروج من الأزمة المفتعلة في سورية والتحرك بأفضل شكل في هذا الاتجاه بغية الحصول على النتيجة النهائية من أجل مصلحة الشعب السوري وشعوب المنطقة والمجتمع الدوليquot;.
وكان صالحي قد أعلن استعداد بلاده لدعوة الحكومة والمعارضة السورية للقاء في طهران وتوفير الشروط اللازمة لاستضافة جلسات الحوار.
وأكد صالحي دعم بلاده للمقترحات الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي كوفي عنان إلى سورية، مشددا على دعم طهران لخطة النقاط الست.
وقال عنان عقب لقائه مسؤولين إيرانيين بطهران، إن دور إيران في الأزمة السورية quot;إيجابيquot; منذ البداية، واختتم عنان جولته بزيارة للعاصمة العراقية ، التقى خلالها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث أكد الأخير دعم العراق لخطة النقاط الست وآليات تنفيذها.
وشدد عنان مرارا على ضرورة مشاركة طهران في أي محادثات لحل الأزمة السورية، الأمر الذي أغضب دولا عربية وغربية ترفض أي دور لإيران.
وكان عنان قد اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه في العاصمة السورية دمشق، على طرح لحل الأزمة السورية يهدف بالاتفاق مع المعارضة المسلحة إلى وقف أعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية في البلاد.
التعليقات