يعلق الكثيرمن المصريين الآمال على حزب quot; مصر القوية quot; الذي أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية عن تأسيسه، بحيث يكون البديل القوي لمواجهة سيطرة حزب الحرية والعدالة على المشهد السياسي في مصر .


أعلن حزب quot;مصر القويةquot; الذي أسسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن استعداد الحزب لاستعياب المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، كما أعلن أبو الفتوح عن منافسة الحزب على عدد كبير من المقاعد خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وهو ما دفع البعض للتأكيد على أن الحزب الجديد يسير على طريقة حزب العدالة والتمنية التركي بما يمثله من حزب ليبرالي في إطار الحفاظ على الكيان الإسلامي بعيدا عن التشدد الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة قوية ضد حزب الحرية والعدالة ؛ لكونه سيمثل وسطية الفكر الإخواني بعدما فشل حزب الوسط في لعب هذا الدور .

خير من يمثل التجربة الإسلامية

عبدالمنعم أبو المفتوح

ويقول الدكتور محمد حبيب القيادي السابق بجماعة الإخوان : أن حزب quot;مصر القويةquot; سيضيف لتجربة الإسلام السياسي التي في حاجة ملحة للتجديد بعد فشل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في طمأنة الشارع فحزب مصر القوية سوف يضيف للتجربة الإسلامية زخما مطلوبا في الفترة القادمة .

معتبرا : أن تجربة حزب quot;مصر القوية quot; سوف تمثل المسار الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين ولفكرها, والتي شوهت بعد الثورة بسبب الأغراض السياسية للجماعة وسعيها للوصول إلى السلطة .

وقال حبيب :إن حزب quot;مصر القوية quot;سيكون صاحب فكر إسلامي مما سيكون خير بديل في مواجهة هيمنة حزب quot;الحرية والعدالة quot;على السلطة مما يعيد إلى الأذهان تجربة حزب quot;العدالة والتنمية quot;التركي، والذي حافظ على الدولة الإسلامية والمدنية، وإن كانت الظروف التي مرت بها التجربة التركية مختلفة فالشعب المصري متدين بطبيعته , ولكن المجتمع التركي تغلب عليه العلمانية، والأهم أن حزب أبو الفتوح سوف ينحاز إلى الفقراء, وقضايا الفئات المطحونة من الشعب المصري، وهو ما فشل فيه حتى الآن حزب الحرية والعدالة .

وتوقع حبيب بأن ينضم كل المنشقين عن الجماعة إلى quot;مصر القويةquot;؛ لأن فكره متقارب مع توجهاتهم وميولهم فهم يريدون إظهار حقيقية الفكر الإخواني الذي انحرف عنه الموجودون الآن في الجماعة، وكان سببا حقيقيا في انسحابهم .

البديل أمام المنشقين عن الجماعة
في حين أكد كمال الهلباوي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين لquot;إيلافquot; : أن حزب quot;مصر القويةquot; ربما يكون البديل أمام الإخوان المنشقين للانضمام إليه على اعتبار أنه البديل المطلوب للتعبير الحقيقي عن التجربة الإسلامية المعتدلة بعيدا عن لغة المصالح والسياسة، كما ينتظر أن يكون حزب أبو الفتوح البديل القوي أمام الشعب في مواجهة سيطرة حزب الحرية والعدالة على المشهد السياسي بعدما فشلت حتى الآن الأحزاب الأخرى في سد هذا الفراغ، فالأحزاب الجديدة مازالت تحبو، والأحزاب القديمة يكاد يكون قد انتهى دورها في الشارع .

متوقعا :أن يحافظ حزب quot; مصر القوية quot;على مدنية الدولة في إطار الفكر الإسلامي، كما هو الحال في حزب العدالة والتنمية بتركيا مع الفارق بين طبيعة الدولتين اجتماعيا وسياسيا .

أعضاؤه من الليبراليين وشباب الثورة

حزب مصر القوية يسعى لاستقطاب المنشقين عن الإخوان

أما الدكتور عبد الستار العشري القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين فأشار إلى : quot;أن الحكم على الحزب الجديد يتطلب الانتظار ؛ لحين معرفة برنامجه , وخطة عمله , واتجاهاته , ولكن من الواضح أنه سيكون بديلا يرضي الشعب عن حزب الحرية والعدالة فنحن نثق في وسطية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ورفضه لاتجاهات الجماعة سياسيا وفكرياquot;

متوقعا في حديثه لquot;إيلافquot; ألا تنحصر عضوية الحزب الجديد على الإسلاميين أو المنشقين من الإخوان فقط بل يتوقع سعي بعض القوى الليبرالية , والثورية , والشبابية للانضمام إليه، فهذه الفئات كانت من مؤيدي أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية السابقة.

ننتظر برنامجه أولا
من جانبه قال الدكتور فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة لquot;إيلافquot; : أن حزب الحرية والعدالة سيكون من السعداء في حالة تواجد حزب سياسي ينافس على الساحة السياسية، فنحن أول من رفضنا سيطرة الحزب الواحد على كل شيء على مدار فترة النظام السابق .

وقال : إنهم سمعوا كما سمع الجميع بتأسيس حزب quot;مصر القوية quot;, ولكن لن تتضح الآن مدى قوته و قدرته على التنافس في مواجهة الأحزاب الأخرى، فالحزب لم يطرح بعد برنامجه الانتخابي والمؤسسين له، فحين نعرف برنامج الحزب واتجاهاته الفكرية وقياداته نستطيع وقتها الحكم عليه، ولكن الآن ليست لدينا أي معطيات حتى نبني عليها افتراضات أو حتى نحكم بأن الحزب سيكون قويا أم لا .


وأشار إلى أن كل حزب له برنامجه الخاص به , ومن الصعب أن يكون هناك حزب بديل عن الآخر ويرضى عنه الجميع، والحديث عن تكرار تجربة حزب رجب أردوغان في مصر غير منطقي , حيث أن الوضع مختلف عن تركيا.

موضحا : حق كل مواطن في الانضمام للأحزاب التي تناسب فكره , وانضمام المنشقين عن الجماعة لحزب مصر القوية لا يقلق الإخوان في شيء، وإلا كان من الأولى القلق وقت تقديم استقالتهم رغم كونهم شخصيات لها احترامها .