دمشق: بدأ مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو الثلاثاء زيارة الى دمشق موفدا من الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تهدف الى تقييم الوضع بعد التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا التي لا تزال عملياتها معلقة بسبب استمرار اعمال العنف.

وقال لادسو الذي يزور دمشق للمرة الثانية منذ بدء الاضطرابات قبل اكثر من 16 شهرا، لصحافيين quot;سنقوم بتقييم الوضعquot;، مشيرا الى ان مهمة بعثة المراقبين التي مدد لها مجلس الامن الجمعة لشهر واحد quot;لن تمدد مرة اخرى ما لم تحدث تطورات نوعية تتعلق بمستوى العنف واستخدام الاسلحة الثقيلةquot;.

وكانت روسيا، حليفة النظام السوري، رفضت مشروع قرار يربط التمديد للبعثة بسحب قوات النظام لآلياته الثقيلة من الشوارع. وصدر بعد ذلك قرار بالتمديد quot;لمرة اخيرةquot; لمدة ثلاثين يوما.

ونص القرار الدولي على عدم جواز تجاوز مهلة الثلاثين يوما الا اذا اوقفت دمشق هجماتها بالاسلحة الثقيلة وتحسن الوضع الامني في شكل يتيح لبعثة المراقبين القيام بعملها.

وعلق المراقبون ال300 غير المسلحين الذين كانوا بدأوا مهمتهم في سوريا في نيسان/ابريل بهدف مراقبة وقف لاطلاق النار لم يطبق على الارض، عملياتهم في منتصف حزيران/يونيو على خلفية تصاعد المعارك.

وعبر الامين العام للامم المتحدة السبت عن قلقه ازاء quot;التدهور السريعquot; للاوضاع في سوريا وتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل quot;احتدام المعارك في سائر انحاء البلادquot;.

واعلن انه ارسل على وجه السرعة الى سوريا مساعده وكبير المستشارين العسكريين في الامم المتحدة الجنرال السنغالي بابكر غاي من اجل تقييم الوضع على الارض.

وقال لادسو الثلاثاء ان غاي سيصل هذه الليلة الى دمشق، مشيرا الى انهما سيجريان خلال اليومين المقبلين سلسلة لقاءات.

وسيتولى غاي قيادة بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة خلفا للجنرال النروجي روبرت مود الذي انتهى عقده مع انتهاء مهمة البعثة الاساسية في 20 تموز/يوليو.